على الرغم من غرابته للوهلة الأولى، إلا أن المشي إلى الخلف أو ما يُعرف بـ”المشي العكسي” ليس مجرد تقليد حديث أو موضة عابرة، بل هو تقنية رياضية قديمة تعود جذورها إلى الصين. أظهرت الدراسات الحديثة فوائد عديدة لهذه الرياضة، تتجاوز الحفاظ على اللياقة البدنية لتشمل تعزيز الصحة العقلية وتحسين الأداء الوظيفي للجسم.
فوائد المشي إلى الخلف:
1. تحفيز مجموعة مختلفة من العضلات
- يعمل المشي للخلف على تفعيل عضلات الألوية، عضلات الساق، والكاحلين.
- يقلل من الضغط على الركبتين وأسفل الظهر، مما يجعله مفيداً لكبار السن أو لمن يعانون من مشكلات المفاصل.
2. تحسين التوازن والتنسيق
- يعزز الاعتماد على العضلات والأذن الداخلية بدلاً من العينين للحفاظ على التوازن.
- يقلل من مخاطر السقوط أو الإصابات، خاصةً مع التقدم في العمر.
3. تعزيز قوة الدماغ
- يحفز المشي إلى الخلف مناطق مختلفة من الدماغ، خاصة القشرة الجبهية المسؤولة عن الذاكرة وحل المشكلات.
- أثبتت دراسة في دورية Behavioural Brain Research أن هذه التقنية تساعد في شحذ القدرات العقلية واليقظة.
4. المساهمة في فقدان الوزن
- يتطلب جهداً إضافياً للحفاظ على التوازن، مما يؤدي إلى حرق سعرات حرارية أكثر من المشي العادي.
- يشمل عضلات مثل الساقين، الأرداف، وأوتار الركبة، مما يزيد من معدل التمثيل الغذائي.
5. تحسين القدرة على تذكر المعلومات
- أظهرت دراسة أن مجرد تخيل التحرك إلى الخلف أو مشاهدة مشاهد لقطار يسير للخلف يساعد على استرجاع الذكريات وتحسين الذاكرة.
6. عكس آثار الجلوس الطويل
- يساعد في تخفيف تصلب عضلات الورك الناتج عن الجلوس لفترات طويلة، ويعزز مرونتها من خلال الحركة العكسية.
لماذا يُعد المشي إلى الخلف فعالاً؟
- يختلف المشي للخلف عن المشي للأمام، حيث يبدأ بملامسة أصابع القدم للأرض بدلاً من الكعب.
- يقلل من التأثير على الركبة وينقل امتصاص الصدمات إلى مفصل الكاحل.
- يحسّن أوقات رد الفعل ويعزز من قوة الكاحل.
نصائح للممارسة:
- ابدأ بمشي 10-15 دقيقة يومياً.
- اختر مكاناً آمناً، ويفضل أن يكون مضاءً جيداً وخالياً من العقبات.
- يمكن استخدام أجهزة المشي الكهربائية لضمان الأمان.