ما زالت قضية إغلاق منصة FBC تشغل الرأي العام في مصر، بعدما تورطت في عملية احتيال واسعة النطاق، استهدفت آلاف الضحايا بوهم تحقيق الثراء السريع، قبل أن تختفي فجأة، تاركة وراءها أموالًا مفقودة وبيانات مسربة.
حفل العشاء الأخير.. خطة محكمة للإيقاع بالمزيد من الضحايا
كشفت مصادر أن مسؤولي FBC نظموا حفل عشاء فاخر في قاعة دار الياسمين بكورنيش إمبابة، قبل أيام من اختفاء المنصة، حيث كان الهدف الرئيسي استقطاب المزيد من العملاء.
في الحفل، تحدث المسؤول الأول عن المنصة في مصر، حاتم عبد الرحمن، مؤكدًا للحاضرين أن الشركة مرخصة عالميًا وتعمل بالتعاون مع الحكومة المصرية للقضاء على البطالة. كما شدد على ضرورة جلب المزيد من المشتركين، خاصة من الأقارب والأصدقاء، مع وعود بأرباح خيالية تصل إلى أضعاف المبالغ المستثمرة.
وعود زائفة.. وكشف المستور
أوضح محمد عمر، أحد الحاضرين في الحفل، أن الدعوة كانت موجهة للمستخدمين الأكثر تأثيرًا، الذين جلبوا عددًا كبيرًا من المشتركين. وأضاف في تصريحاته أن الشركة أوهمت الجميع بأنها مؤسسة قانونية عالمية، لكن الحقيقة كانت عكس ذلك تمامًا.
وبعد أيام قليلة من الحفل، اختفت المنصة فجأة، وأغلقت جميع هواتف مسؤوليها، بينما زعمت عبر تليغرام أنها تعرضت لاختراق إلكتروني، واعدةً بحل المشكلة خلال ساعات، وهو ما لم يحدث أبدًا.
القبض على أحد المسؤولين.. والتحقيقات مستمرة
بعد تصاعد الغضب الشعبي، حرر عدد كبير من الضحايا محاضر رسمية ضد المنصة، مما أدى إلى القبض على أحد مسؤوليها في محافظة البحيرة. وتواصل الجهات الأمنية التحقيقات لكشف باقي المتورطين في القضية، وسط مطالبات بتشديد الرقابة على المنصات المالية غير المرخصة.
قضية تهز الشارع المصري
تعد فضيحة FBC واحدة من أكبر عمليات الاحتيال الرقمي في مصر، بعدما استولت على مليارات الجنيهات من المواطنين. وهي نموذج واضح للاحتيال عبر التسويق الهرمي، حيث يتم استغلال ثقة الضحايا في تحقيق مكاسب سريعة، قبل أن ينهار النظام ويختفي القائمون عليه.
احذروا من الفخ!
يحذر خبراء الأمن السيبراني من الوقوع في فخ المنصات المشبوهة التي تعد المستخدمين بأرباح غير منطقية، مؤكدين أن أي منصة لا تحمل ترخيصًا ماليًا رسميًا، قد تكون مجرد عملية نصب كبرى في انتظار الضحايا الجدد.