قال فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إنه جاء رجل للرسول صلى الله عليه وسلم فقال: إني تزوجت امرأة من الأنصار، فقال له النبي هل نظرت إليها، فإن في عيون الأنصار شيئا، قال: قد نظرت إليها، قال: على كم تزوجتها؟، قال: على أربع أواق، فقال النبي على أربع أواق كأنما تنحتون الفضة من عرض هذا الجبل، ما عندنا ما نعطيك ولكن عسى أن نبعثك في بعث تصيب منه، موضحاً أن النبي نزل في قيمة المهر إلى خاتم من حديد أو نعلين، ولم يكن ذلك حطا من قدر الزوجة بل كان وضع للأمور في موضعها الصحيح.
اقرا ايضا ..الظهور الأول لأسامة كمال بعد فترة غياب طويلة |صور
وشدد الطيب، خلال برنامج “الإمام الطيب” المذاع عبر فضائية “الناس”، اليوم الأربعاء، أن الإسلام قد حرر المرأة من مظالم قاسية ما كانت تتخلص منها لولا ظهور الإسلام، مضيفاً أن العلماء صمتوا عن ظاهرة غلاء المهور، وكان من واجب العلماء التصدي لهذه الظاهرة”.
وأكد شيخ الأزهر أن المهر في الدين الاسلامي رمز يعبر عن الرغبة القلبية في الارتباط وليس مظهرا من المباهاة والبذخ.
وأوضح شيخ الأزهر أن الرغبة القلبية في الارتباط هى من باب العلاقات المقدسة التي تتضاءل إلى جوارها أموال الدنيا بأسرها، ولا يمكن التعبير عنها بمقابل مادي مهما غلا ثمنه، منوها بأن النبي كان يعلم أن فتح باب المغالاة في المهور يحول هذا الرمز المعنوي إلى كونه ثمنا تقدر به سلعة.
وكشقغ شيخ الأزهر، أن محمد صلى الله عليه وسلم، حين قام بزواج ابنته فاطمة رضي الله عنها طبق الحديث الشريف “خير الصداق يسراه، إن أعظم النساء بركة أيسرهن مؤنة”، فقد روى ابن عباس أن عليا عندما تزوج فاطمة قال له الرسول أعطها شيئا، قال ما عندي شيء، قال فأين درعك الحطمية؟.
وتابع أحمد الطيب ” رغم بساطة درع سيدنا علي، صلح مهرا للزواج من سيدة نساء العالمين في الإسلام، وقد زوج النبي امرأة، وقال لها: رضيت من نفسك ومالك بنعلين، قالت: نعم، فأجاز هذا الزواج.