أثارت خسارة الأهلي أمام باتشوكا في نصف نهائي كأس إنتركونتيننتال 2024 أجواءً مشحونة بين اللاعبين والجماهير. وجاءت الهزيمة بركلات الترجيح بنتيجة 6-5، بعد أن أهدر محمود عبد المنعم “كهربا” ركلة حاسمة كانت كفيلة بتتويج المارد الأحمر بلقب كأس التحدي. هذه اللحظة أشعلت غضب الجماهير التي صبّت جام غضبها على كهربا، مطالبة برحيله عن الفريق.
محمد طه، مراسل قناة أون تايم سبورتس، كشف عن تفاصيل ما دار بين قائد الفريق محمد الشناوي والجماهير بعد المباراة. حاول الشناوي تهدئة الأجواء والدفاع عن زميله كهربا، لكنه فوجئ بتصعيد الهجوم، ليُعلن هو الآخر بشكل غاضب: “أنا كمان ماشي”، في إشارة إلى تضامنه الكامل مع كهربا ورفضه لهذا النوع من الضغوط الجماهيرية.
كانت هذه اللحظة انعكاسًا لضغط نفسي هائل عاشه لاعبو الأهلي، خاصة بعد الخروج المؤلم من البطولة. الشناوي، بصفته قائدًا للفريق، حاول احتواء الموقف، لكنه أدرك أن الانفعال الجماهيري كان أقوى من محاولاته للتهدئة.
أداء كهربا ومجريات المباراة
رغم أن كهربا دخل كبديل في الدقيقة 78، إلا أن المسؤولية التي أُلقيت على عاتقه كانت ثقيلة. عند تقدمه لتنفيذ الركلة الرابعة للأهلي، كانت النتيجة تشير إلى تفوق الأهلي، لكن إضاعته للركلة منح باتشوكا الفرصة للعودة في اللقاء والفوز بركلات الترجيح.
لم تكن هذه هي المرة الأولى التي يواجه فيها كهربا انتقادات لاذعة من الجماهير، لكن ما زاد الموقف تعقيدًا هو طبيعة البطولة وأهمية الفوز بها. الأهلي كان يسعى للوصول إلى المباراة النهائية وتحقيق اللقب الغائب منذ مشاركته الأولى في بطولات الفيفا عام 2005.
ردود الأفعال والتداعيات
تفاعل الجماهير مع خسارة الأهلي كشف عن حجم التوتر داخل صفوف النادي. تصريحات الشناوي تحمل أكثر من مجرد غضب لحظي؛ فهي تعكس أجواءً متوترة وضغوطًا نفسية هائلة يواجهها الفريق. إدارة الأهلي والجهاز الفني أصبح عليهما الآن مهمة ثقيلة، وهي إعادة ترتيب البيت الداخلي، واحتواء اللاعبين نفسيًا قبل الدخول في منافسات جديدة.
في النهاية، تبقى كرة القدم لعبة تحمل بين طياتها الفوز والخسارة، لكن التعامل مع الأزمات النفسية والضغوط الجماهيرية أصبح جزءًا لا يتجزأ من مسيرة أي فريق يسعى لحصد البطولات.