داء باركنسون (الشلل الرعاش) هو اضطراب تدريجي يؤثر على الجهاز العصبي وأجزاء الجسم التي تسيطر عليها الأعصاب. تبدأ الأعراض ببطء، وقد يكون أول الأعراض ظهوراً هو الرُعاش الذي يكاد لا يُلحظ في يد واحدة. يتسبب المرض أيضاً في تيبس العضلات وبطء الحركة، وتزداد الأعراض سوءاً مع مرور الوقت.
أعراض داء باركنسون
- الرُعاش: يبدأ غالباً في اليد أو الأصابع، وقد يشمل فرك الأصابع معاً.
- الحركة البطيئة: قد يؤدي إلى صعوبة في أداء المهام اليومية واتخاذ خطوات قصيرة أثناء المشي.
- تيبّس العضلات: يحدث في أي جزء من الجسم، ويشعر المصاب بالألم ويقل نطاق الحركة.
- اختلال وضعية الجسم: يتخذ الجسم وضعية منحنية، وقد تتعرض للسقوط أو تواجه مشكلات في الاتزان.
- فقدان الحركات التلقائية: تقل القدرة على أداء الحركات اللاإرادية مثل رَمش العين أو الابتسام.
- تغيُّرات في الكلام: التحدث بهدوء أو بسرعة، أو التلعثم.
- تغيّرات في الكتابة: تصبح الكتابة صعبة وخط اليد صغيراً.
أسباب داء باركنسون
يتعرض المصابون بمرض باركنسون لتلف تدريجي في الخلايا العصبية في الدماغ، خاصة تلك التي تنتج الدوبامين. ينتج عن انخفاض مستويات الدوبامين حدوث نشاط غير منتظم في الدماغ، مما يؤدي إلى مشكلات في الحركة. الأسباب الدقيقة غير معروفة، ولكن هناك عوامل جينية وبيئية تلعب دوراً.
عوامل الخطورة
- العُمر: يزيد الخطر مع التقدم في السن، وعادة يبدأ المرض في منتصف العمر أو في مراحل عمرية متأخرة.
- الوراثة: وجود قريب مُصاب يزيد من خطر الإصابة.
- الجنس: الرجال أكثر عرضة للإصابة من النساء.
- التعرُّض للسموم: يمكن أن يزيد التعرض المستمر لمبيدات الأعشاب والمبيدات الحشرية من خطر الإصابة.
الوقاية
لا توجد طرق مثبتة الفعالية للوقاية من داء باركنسون، ولكن ممارسة التمارين الهوائية بانتظام قد تُقلل من الخطر. وأظهرت بعض الأبحاث أن تناول الكافيين قد يكون مرتبطاً بانخفاض خطر الإصابة، ولكن هذا الارتباط غير مثبت بشكل قاطع.
العلاج
لا يمكن علاج داء باركنسون، ولكن يمكن أن تساعد الأدوية في السيطرة على الأعراض بشكل كبير. وقد ينصح الأطباء بالتدخل الجراحي في الحالات الأكثر تقدماً. بالإضافة إلى التغييرات في نمط الحياة مثل ممارسة التمارين الهوائية بانتظام، يمكن أن يكون العلاج الطبيعي مفيداً. كما يمكن لاختصاصي اضطرابات النطق واللغة تحسين مشكلات النطق.
أدوية داء باركنسون
- كاربيدوبا وليفودوبا: يساعدان في زيادة إفراز الدوبامين أو يعملان كبديل له.
- المواد المساعدة للدوبامين: تساعد في تخفيف الأعراض.
- مثبطات أكسيداز أحادي الأمين: تعمل على إبطاء تحلل الدوبامين.
- الأمانتادين: يمكن استخدامه لعلاج الرعاش.
على الرغم من أن داء باركنسون لا شفاء له، إلا أن الأدوية والجراحات والتغييرات في نمط الحياة يمكن أن تساعد في إدارة الأعراض وتحسين نوعية الحياة للمصابين.