في إطار جهود الدولة لتطوير المنظومة التعليمية والارتقاء بجودة التعليم، عقد الرئيس عبد الفتاح السيسي اجتماعًا هامًا اليوم مع الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، والدكتور محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني. وركز الاجتماع على متابعة مستجدات خطة تطوير التعليم في مصر ومناقشة المبادرات التي تهدف إلى تحسين مستوى التعليم وتوفير بيئة تعليمية متطورة.
محاور الاجتماع الرئيسية
أكد السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أن الاجتماع تناول مجموعة من المحاور الاستراتيجية التي تستهدف تحقيق نقلة نوعية في التعليم، كان أبرزها:
- زيادة عدد الفصول الدراسية: تسعى الدولة إلى التوسع في إنشاء الفصول المدرسية الجديدة لمواجهة مشكلة الكثافة الطلابية المرتفعة، التي تمثل عائقًا أمام تحقيق جودة التعليم.
- معالجة نقص المعلمين: تم طرح حلول مبتكرة للتغلب على العجز في أعداد المعلمين، من خلال التوظيف والتدريب المستمر للكفاءات الشابة.
- تعزيز التعليم الرقمي: شملت الجهود الحالية توزيع أجهزة “التابلت” على الطلاب المستهدفين ضمن خطة التحول الرقمي، بالإضافة إلى تطوير البنية التحتية التكنولوجية للمدارس.
- تطوير المناهج والمحتوى العلمي: ركز الاجتماع على تحديث المناهج الدراسية للمرحلة الثانوية بشكل خاص، لضمان مواكبتها لأحدث الأساليب التعليمية العالمية.
- التوسع في المدارس اليابانية: تمت الإشادة بتجربة المدارس المصرية اليابانية كنموذج تعليمي متميز يعزز الانضباط والقيم، وتم الاتفاق على التوسع في تطبيق هذا النموذج.
توجيهات الرئيس السيسي
وجه الرئيس السيسي بضرورة تسريع وتيرة العمل لتحقيق الأهداف التعليمية المرجوة، مع التركيز على النقاط التالية:
- رفع كفاءة المنظومة التعليمية: طالب الرئيس بالعمل على تحسين جميع عناصر العملية التعليمية، بدءًا من البنية التحتية وحتى تطوير قدرات المعلمين.
- تعزيز التحول الرقمي: شدد على أهمية استخدام التكنولوجيا كعنصر رئيسي في التعليم الحديث، لتأهيل الطلاب بشكل يلبي احتياجات سوق العمل المحلي والدولي.
- تحقيق العدالة التعليمية: دعا الرئيس إلى ضمان توفير التعليم الجيد لجميع الطلاب في كافة أنحاء الجمهورية، مع التركيز على المناطق النائية.
التعليم الرقمي: بوابة المستقبل
أصبح التحول الرقمي أحد الركائز الأساسية لتطوير التعليم في مصر. وأشار وزير التربية والتعليم إلى أن توزيع أجهزة “التابلت” على الطلاب يمثل خطوة هامة لتوفير أدوات تعليمية حديثة، تسهل الوصول إلى المعرفة وتعزز من قدرات الطلاب على التفكير النقدي والإبداعي.
كما تم التأكيد على أهمية تطوير البنية التحتية التكنولوجية للمدارس لتوفير اتصال مستقر بالإنترنت، مما يتيح للطلاب الاستفادة من المصادر التعليمية الرقمية بشكل أفضل.
المدارس اليابانية.. نموذج للتميز
تُعد المدارس المصرية اليابانية تجربة رائدة تعكس التعاون المثمر بين مصر واليابان في مجال التعليم. وأشار الرئيس إلى أهمية التوسع في هذا النموذج، الذي يتميز بتركيزه على الانضباط، وغرس القيم الإيجابية، وتقديم مناهج تعليمية شاملة.
وأوضح وزير التربية والتعليم أن المدارس اليابانية تقدم تجربة فريدة تعتمد على تطبيق أنشطة “التوكاتسو”، التي تهدف إلى تنمية المهارات الشخصية والاجتماعية للطلاب، مما يعزز من جاهزيتهم لمواجهة تحديات المستقبل.
جهود لمعالجة عجز المعلمين
ناقش الاجتماع التحديات المرتبطة بنقص أعداد المعلمين في المدارس الحكومية والخاصة. وجرى الاتفاق على تطبيق برامج تدريبية مكثفة لتأهيل المعلمين الجدد، مع تحسين أوضاع المعلمين الحاليين لضمان تقديم أداء تعليمي متميز.
التوسع في بناء الفصول الدراسية
تسعى الحكومة إلى معالجة مشكلة الكثافة الطلابية من خلال التوسع في بناء الفصول والمدارس الجديدة. وأكد الدكتور مصطفى مدبولي أن هناك خططًا جارية لتخصيص ميزانيات إضافية لزيادة عدد الفصول، خصوصًا في المناطق التي تعاني من ارتفاع الكثافة الطلابية.
رؤية مستقبلية للتعليم
تسعى مصر إلى تحقيق نظام تعليمي شامل ومتكامل يواكب المعايير الدولية، من خلال:
- التركيز على الابتكار والإبداع.
- تطوير المناهج الدراسية لتتناسب مع متطلبات العصر.
- الاستثمار في تدريب الكوادر التعليمية.
- تعزيز الشراكات الدولية لتبادل الخبرات.