اختتم الرئيس عبد الفتاح السيسي جولته الأوروبية التي امتدت من 5 إلى 11 ديسمبر 2024، بزيارة ثلاث دول بارزة من الاتحاد الأوروبي، وهي الدنمارك، النرويج، وأيرلندا. وتأتي هذه الجولة في إطار جهود مصر لتعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري مع الشركاء الأوروبيين، في ظل التحديات الاقتصادية العالمية، وسعيها المستمر لجذب استثمارات جديدة تدعم الاقتصاد الوطني.
تعزيز الشراكات الاقتصادية مع أوروبا
تمثل الجولة الأوروبية للرئيس السيسي خطوة استراتيجية نحو تعميق العلاقات مع دول الاتحاد الأوروبي، خاصة أن أوروبا تعد أحد أهم الشركاء التجاريين لمصر. وقد ركزت الزيارات على تطوير التعاون في قطاعات حيوية مثل الصناعة، التكنولوجيا، الطاقة المتجددة، والنقل. وتشير اللقاءات مع قادة الدنمارك، النرويج، وأيرلندا إلى توافق مشترك على أهمية توسيع الاستثمارات الثنائية وزيادة التبادل التجاري، بما يخدم مصالح الطرفين.
مباحثات مثمرة واتفاقيات جديدة
التقى الرئيس السيسي بعدد من المسؤولين وقادة الدول الثلاث، حيث تم مناقشة فرص الاستثمار وتطوير البنية التحتية المصرية، خاصة في مجالات الاقتصاد الأخضر والطاقة المستدامة. وشهدت الجولة توقيع عدة مذكرات تفاهم واتفاقيات تسعى إلى تعزيز التعاون الاقتصادي، وتوفير فرص عمل جديدة، بالإضافة إلى استقطاب التكنولوجيا الحديثة إلى مصر.
مصر مركز إقليمي للاستثمار
أكد الرئيس السيسي خلال لقاءاته أن مصر تُعد محورًا اقتصاديًا واستثماريًا رئيسيًا في المنطقة، بفضل موقعها الاستراتيجي والإصلاحات الاقتصادية المستمرة. وشدد على أن التعاون مع الدول الأوروبية يفتح آفاقًا جديدة للتنمية، خاصة في مجالات النقل والبنية التحتية، مما ينعكس إيجابيًا على الاقتصاد المصري.
توسع في الاقتصاد الأخضر والطاقة المتجددة
كان للاقتصاد الأخضر والطاقة المتجددة نصيب كبير من المباحثات، حيث تسعى مصر لتعزيز مكانتها كدولة رائدة في مشاريع الطاقة النظيفة. وتم التفاهم مع الجانب الأوروبي على دعم مشروعات الطاقة المستدامة، بما يسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة ومواجهة التغير المناخي.
فتح أسواق جديدة للمنتجات المصرية
تهدف الجولة أيضًا إلى تعزيز الصادرات المصرية وفتح أسواق جديدة في أوروبا، من خلال التوسع في التبادل التجاري. وأكد الرئيس السيسي أن دعم الصناعات المحلية وزيادة الصادرات يُعد هدفًا استراتيجيًا لمصر في الفترة المقبلة.
ختام الجولة وعودة إلى أرض الوطن
بهذه الجولة الناجحة، عاد الرئيس السيسي إلى أرض الوطن، وقد حقق خطوات ملموسة نحو تعزيز مكانة مصر الاقتصادية على الساحة الدولية، وفتح قنوات جديدة للتعاون مع دول الاتحاد الأوروبي.