توجه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى السعودية، الخميس، في زيارة رسمية تأتي بالتزامن مع إعلان مصر تأجيل القمة العربية الطارئة حول غزة إلى الرابع من مارس المقبل، بعدما كانت مقررة في 27 فبراير.
زيارة لبحث تطورات الملف الفلسطيني
كشفت مصادر أمنية مصرية أن السيسي سيبحث خلال زيارته إلى الرياض خطة عربية تتعلق بإعادة إعمار قطاع غزة والتعامل مع التطورات السياسية الأخيرة، في ظل تصاعد الضغوط الدولية والإقليمية حول مستقبل القطاع.
تأجيل القمة الطارئة ومواجهة مقترح أمريكي مثير للجدل
جاء تأجيل القمة العربية وسط مساعٍ عربية لصياغة موقف موحد تجاه الأزمة في غزة، لا سيما بعد تصريحات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، التي اقترح فيها وضع القطاع تحت السيطرة الأمريكية، مع تهجير سكانه إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو ما قوبل برفض قاطع من الجانبين الفلسطيني والعربي.
خطة مصرية لإعادة إعمار غزة
في سياق متصل، اقترحت مصر خطة لإعادة إعمار القطاع على مدار خمس سنوات دون تهجير السكان، تتضمن:
- إنشاء مناطق آمنة داخل غزة لاستيعاب النازحين مؤقتًا.
- إعادة تأهيل البنية التحتية عبر شركات مصرية ودولية.
- إدارة فلسطينية مستقلة غير منحازة لحركة حماس أو السلطة الفلسطينية، تتولى الإشراف على إعادة الإعمار.
حجم الدمار في غزة منذ بدء الحرب
منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة في 7 أكتوبر 2023، تعرض القطاع لخسائر كبيرة، حيث:
- تدمير نحو 250 ألف وحدة سكنية بالكامل، وفق تقديرات الأمم المتحدة.
- تضرر أكثر من 90% من الطرقات و80% من المرافق الصحية.
- تقدير الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية بنحو 30 مليار دولار، والمساكن بنحو 16 مليار دولار.
الموقف العربي وتوقعات المرحلة المقبلة
من المتوقع أن تشهد القمة العربية المقبلة في مارس مناقشات موسعة حول إعادة الإعمار، إضافة إلى التنسيق مع القوى الدولية لضمان استقرار الأوضاع في غزة ومنع أي مخططات لتهجير السكان. كما يُنتظر أن تبحث القمة آليات دعم الفلسطينيين وتقديم مساعدات إنسانية عاجلة للقطاع.