أبرز الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الألماني فرانك فالتر شتاينماير، التزام مصر بتوفير حماية شاملة للاستثمارات الأجنبية، بما في ذلك الاستثمارات الألمانية. وأكد السيسي أن الحكومة المصرية ستواصل الوفاء بكافة مستحقات الشركات الأجنبية العاملة في البلاد، مشددًا على أن ألمانيا تُعد من أبرز الشركاء الاستراتيجيين لمصر.
وفي هذا السياق، أوضح السيسي أن العديد من المشاريع الكبيرة التي نفذتها مصر في السنوات الأخيرة شملت تعاونًا مع شركات ألمانية، خاصة في مجالات الطاقة والنقل. وأضاف أن هذه المشاريع كانت لها تأثير كبير على تحسين البنية التحتية في مصر.
وأشار السيسي إلى ترحيب بلاده بالشركات الألمانية لاستكشاف فرص التعاون والاستثمار في مصر، مؤكدًا أن الاستثمارات الألمانية ستكون “مؤمنة ومحمية بشكل كبير جدًا”. وأكد السيسي التزام الحكومة بهذا التوجه خلال المؤتمر الصحفي.
في الوقت نفسه، نفى المركز الإعلامي لمجلس الوزراء المصري في يوليو الماضي، تقارير إعلامية أفادت بانسحاب شركة سيمنس الألمانية من تشغيل أكبر محطتين للكهرباء في مصر بسبب تأخر مستحقاتها المالية، مؤكدًا أن الحكومة ملتزمة بسداد المستحقات في مواعيدها المحددة.
من جانبه، أعرب شتاينماير عن فخر بلاده بمشاركة شركات ألمانية في بناء خطوط سكك حديدية جديدة بين قناة السويس والإسكندرية والقاهرة، مشيرًا إلى أن هذه القطارات الحديثة ستساهم في تقليل الانبعاثات الكربونية بنسبة تصل إلى 70%، مما يعزز الحفاظ على البيئة.
كما لفت شتاينماير إلى وجود اتفاقية بين مصر وألمانيا تتعلق بتشغيل السكك الحديدية وتدريب سائقي القطارات، مضيفًا أن ألمانيا تدرك الأضرار الاقتصادية التي لحقت بمصر نتيجة الأوضاع في البحر الأحمر ونشاط جماعة الحوثي اليمنية. وأكد أن حماية أمن خطوط الملاحة الدولية، وخاصة قناة السويس، تعتبر من أولويات ألمانيا، مما يبرر مشاركتها في المهمة البحرية الأوروبية بالبحر الأحمر.