شارك الرئيس عبد الفتاح السيسي مساء اليوم في الاحتفال بعيد الميلاد المجيد داخل كاتدرائية ميلاد المسيح بالعاصمة الإدارية الجديدة، حيث ألقى كلمة دافئة هنأ خلالها المصريين، معبرًا عن تمنياته بعام جديد مليء بالخير والسلام.
رسالة محبة وسلام
استهل الرئيس كلمته بتهنئة قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، قائلاً:
“كل عام وانتو طيبين، وقداسة البابا بخير وسلام، واحنا كلنا إن شاء الله بخير وسلام.. احنا كمان بنحبكم وانتو اخواتنا وحبايبنا.”
وأضاف السيسي:
“إن شاء الله يكون عام سعيد وسنة أفضل من السنوات الماضية، وأنا بتابع كل الأمور وبشوف ردود الأفعال، والقلق اللي عند بعض الناس مبرر، لكن لازم تعرفوا إن شاء الله الجاي هيكون أفضل.”
رسائل طمأنة وثقة
كرر الرئيس رسالته بأن “مصر دولة كبيرة أوي”، مشددًا على أن الشعب المصري قادر على تجاوز التحديات، داعيًا إلى التفاؤل بالمستقبل. وأوضح:
“الأيام الجاية إن شاء الله تبقى أحسن من اللي فاتت.. ومش عاوز أطول عليكم لكن حابب أقول لكم إن قداسة البابا له مكانة كبيرة في قلبي واحترام كبير، ربنا يحفظه ويحميه ويحميكم.”
أكبر كاتدرائية في الشرق الأوسط
شهد الحفل حضور كبار رجال الدولة والوزراء والمحافظين وأعضاء مجلسي النواب والشيوخ، إلى جانب سفراء ودبلوماسيين وشخصيات عامة وإعلاميين.
تعتبر كاتدرائية ميلاد المسيح، التي افتتحها السيسي في يناير 2019، الأكبر في الشرق الأوسط، حيث تتسع لـ 8200 فرد وتتميز بتصميم معماري مبهر يتضمن:
- طابق أرضي وصحن واسع.
- منارة بارتفاع 60 مترًا.
- مساحة إجمالية تقدر بـ 63 ألف متر مربع.
- تقع في قلب العاصمة الإدارية الجديدة على مساحة 15 فدانًا، بالقرب من الحديقة المركزية ومشروع أرض المعارض.
لحظات إنسانية ورسائل محبة
تميز الاحتفال بلحظات إنسانية، حيث عكس خطاب الرئيس تأكيدًا على التلاحم الوطني بين المسلمين والمسيحيين في مصر. كما حرص السيسي على الإشادة بدور الكنيسة المصرية في تعزيز الوحدة الوطنية ودعم استقرار الدولة.
الكاتدرائية رمز للتعايش والمحبة، حيث أصبحت ملتقى للاحتفالات الكبرى التي تجسد قيم التسامح والانفتاح، ما يعكس الصورة الحقيقية لمصر كبلد يحتضن الجميع دون تفرقة.