أوضح الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، أن عملية التخزين الخامس في سد النهضة الإثيوبي قد تمكنت حتى الآن من تخزين حوالي 12 مليار متر مكعب من المياه، وذلك بعد مرور شهر على بدء التخزين. تأتي هذه الأرقام وسط توقعات بوصول إجمالي المياه المخزنة إلى 64 مليار متر مكعب بحلول سبتمبر المقبل، وهو ما يثير قلقاً متزايداً حول تأثير ذلك على تدفق المياه في النيل الأزرق.
التطورات في عملية التخزين
أكد الدكتور شراقي أن التخزين الخامس في سد النهضة يسير بوتيرة ثابتة، مشيراً إلى أن كمية المياه المخزنة قد ارتفعت بشكل ملحوظ خلال الشهر الماضي. وأضاف أن هناك توقعات بوصول حجم التخزين إلى 64 مليار متر مكعب بحلول شهر سبتمبر، مما يثير تساؤلات حول كيفية تصريف هذه الكميات الكبيرة من المياه.
آثار التخزين على النيل الأزرق
وأشار شراقي إلى أن التصريف الحالي من النيل الأزرق أقل بكثير من المتوسط الطبيعي، ما يعكس التأثير المباشر لعملية التخزين على النهر. وأوضح أن المياه قد تعبر من أعلى الممر الأوسط لسد النهضة أو عبر بوابات المفيض الجانبية، مشيراً إلى أن هذا الأمر قد يؤدي إلى تغيير في أنماط التدفق الطبيعي للمياه.
مخاوف بشأن المستقبل
تأتي هذه التصريحات في ظل استمرار الجدل حول تداعيات سد النهضة على دول المصب، خصوصاً مع التزايد المستمر في كميات المياه المخزنة. ويتوقع أن يكون للأرقام المتزايدة تأثيرات بعيدة المدى على تدفق المياه في النيل الأزرق، وهو ما قد يؤثر على الموارد المائية لمصر والسودان.