أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أن الدولة المصرية تؤمن بدور العمل الدولي متعدد الأطراف لتحقيق أهداف ميثاق الأمم المتحدة، والتي تتمثل في الحفاظ على الأمن والسلم الدوليين وتعزيز التعاون في مواجهة التحديات العالمية. جاءت تصريحات مدبولي خلال الاحتفالية التي نظمتها وزارة الخارجية بمناسبة مرور 55 عامًا على إنشاء معهد الدراسات الدبلوماسية، و30 عامًا على مركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات، و10 أعوام على الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية.
دور مصر في المحافل الدولية
أشاد مدبولي بالدور المؤثر الذي تلعبه الدبلوماسية المصرية في المحافل الدولية، سواء من خلال الأمم المتحدة أو الاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية. وأوضح أن مصر دائمًا ما كانت تسعى لإذكاء القيم والمبادئ الدولية، مستعرضًا مساهماتها الفعالة في صياغة الاتفاقيات والمبادرات الدولية التي تركز على السلام والتنمية.
وأشار رئيس الوزراء إلى الأزمات العالمية الحالية، والتي تشمل النزاعات المسلحة والمعاناة الإنسانية الناتجة عنها من قتل وتشريد وفقدان الحقوق الأساسية. وأكد أن الاحتفالية تأتي في هذا السياق لتسليط الضوء على أهمية الدبلوماسية المصرية كأداة لتحقيق السلام والاستثمار في البشر من أجل مستقبل أفضل.
معهد الدراسات الدبلوماسية والوكالة المصرية للشراكة
وأوضح مدبولي أن معهد الدراسات الدبلوماسية يُعد منارة لتأهيل الكوادر المصرية والدولية في المجال الدبلوماسي، حيث استقبل آلاف الدبلوماسيين من دول أفريقية وعربية لتأهيلهم للمشاركة الفعالة في التعاون الدولي. كما أشار إلى دور الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية في دعم الدول الأفريقية في قطاعات الصحة والزراعة والأمن والطاقة المستدامة.
مركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات
وأكد مدبولي على أهمية مركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات، الذي يعمل على تصميم وتنفيذ برامج تسوية النزاعات وبناء السلام في الدول الأفريقية. وأضاف أن مصر، من خلال مشاركتها الكبيرة في مهام حفظ السلام الدولية، أصبحت من الدول الرائدة في هذا المجال.
دعوة للتعاون الدولي
اختتم مدبولي كلمته بدعوة ممثلي السلك الدبلوماسي الأجنبي لتعزيز التعاون مع الأدوات الدبلوماسية المصرية، بما يخدم تحقيق التنمية والسلام على مستوى العالم. وأعرب عن ثقته في أن مصر ستكون شريكًا فاعلًا لتحقيق مستقبل دولي أفضل.
عرض وثائقي
تخلل الاحتفالية عرض فيلم وثائقي حول جهود معهد الدراسات الدبلوماسية ومركز القاهرة والوكالة المصرية للشراكة، بحضور عدد من الوزراء والسفراء وممثلي الهيئات الدبلوماسية والمنظمات الدولية.