الحزام الناري، المعروف أيضًا بالقوباء المنطقية أو الهربس النطاقي، هو مرض طفحي مؤلم ينتج عن إعادة تنشيط فيروس الحماق النطاقي (VZV)، الذي يسبب جدري الماء في مرحلة سابقة من حياة الشخص. وفقًا للمراكز الأمريكية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها، يصاب ما يقرب من مليون شخص بالحزام الناري سنويًا في الولايات المتحدة.
من هم الأكثر عرضة للإصابة بالحزام الناري؟
تجدر الإشارة إلى أن الحزام الناري لا يظهر إلا لدى الأفراد الذين أصيبوا بجدري الماء في وقت ما من حياتهم. يمكن للفيروس أن يعاود النشاط نتيجة عدة عوامل، منها الإجهاد، الأمراض، ضعف الجهاز المناعي، الشيخوخة، الصدمات النفسية، والعلاج الإشعاعي، وفي بعض الأحيان دون سبب واضح.
تشير المعلومات الواردة من موقع “healthdirect” الأسترالي إلى أن هناك مجموعات محددة أكثر عرضة للإصابة بالحزام الناري:
- الأشخاص الذين تتجاوز أعمارهم 50 عامًا: حيث يزداد خطر الإصابة مع تقدم العمر.
- الأفراد ذوي ضعف المناعة: مثل الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة أو يتناولون أدوية مثبطة للمناعة.
- الأشخاص الذين أصيبوا بجدري الماء في السنوات الأولى من حياتهم: حيث يظهر الحزام الناري غالبًا في هؤلاء الأفراد.
من المتوقع أن يصاب حوالي 1 من كل 3 أشخاص بالحزام الناري في مرحلة ما من حياتهم.
أعراض الحزام الناري
تبدأ الأعراض الأولية بالحرقان، الوخز، أو الحكة، وقد يترافق ذلك مع حساسية تجاه الضوء، الصداع، والتعب. بعد مرور يومين إلى ثلاثة أيام، يظهر طفح جلدي على جانب واحد من الجسم، غالبًا حول عصب الجلد، والذي يبدأ كـنتوءات حمراء مؤلمة تتحول إلى بثور مملوءة بالسوائل. تتحول هذه البثور إلى سطح قشري خلال أسبوعين تقريبًا. يمكن أن يؤثر الحزام الناري على مناطق مختلفة من الجسم، مثل الوجه، الصدر، الظهر، البطن، والحوض.
علاج الحزام الناري
لا يوجد علاج شافٍ للحزام الناري، ولكن البدء في تناول مضادات الفيروسات خلال ثلاثة أيام من ظهور الطفح الجلدي يمكن أن يساعد في تقليل شدة الأعراض والمضاعفات المحتملة. يمكن أيضًا استخدام أدوية لتخفيف الألم مثل الباراسيتامول ومضادات الالتهاب غير الستيرويدية.
للتعامل مع الحزام الناري بشكل أفضل، يمكن اتباع النصائح التالية:
- إبقاء الطفح الجلدي جافًا ونظيفًا: مما يساعد على تجنب العدوى.
- تجنب خدش الطفح الجلدي: لتفادي حدوث عدوى أو ندبات.
- ارتداء الملابس الفضفاضة: لتقليل التهيج.
- استخدام منشفة مبردة على المنطقة المصابة لتخفيف الألم.
- تغطية الطفح الجلدي: لتقليل انتشار الفيروس، واستخدام ضمادة غير لاصقة إذا لم تكن المنطقة مغطاة بملابس خفيفة.
- تجنب استخدام كريمات المضادات الحيوية والمواد الهلامية واللصقات على البثور، حيث قد تؤدي إلى تهيج إضافي.