في بيان رسمي قوي، نفت القوات المسلحة المصرية بشكل قاطع الشائعات التي تداولتها بعض منصات التواصل الاجتماعي والحسابات المجهولة بشأن تقديم أي نوع من الدعم لإسرائيل في عملياتها العسكرية. أكدت القوات المسلحة، عبر بيان صدر يوم الخميس 31 أكتوبر 2024، أن ما يُروج حول تعاون عسكري بين مصر وإسرائيل لا أساس له من الصحة، وأنه لا يوجد أي نوع من التنسيق أو التعاون مع الجانب الإسرائيلي في هذا السياق.
تأتي هذه التصريحات في ضوء انتشار معلومات غير دقيقة على منصات التواصل الاجتماعي، والتي كانت تهدف إلى إثارة القلق والشك لدى المواطنين وإحداث بلبلة حول الدور المصري. وعليه، طالبت القوات المسلحة وسائل الإعلام ورواد التواصل الاجتماعي بتوخي الحذر والدقة عند تداول أي معلومات تتعلق بمثل هذه القضايا الحساسة، مشددة على أن الجيش المصري سيظل الدرع الحصين لمصر والسيف الذي يحمي شعبها ومقدراتها.
وأشارت القوات المسلحة إلى أهمية عدم الانسياق وراء الشائعات التي تسعى إلى زعزعة الاستقرار، مبرزةً دور الجيش الأساسي في حماية أمن مصر القومي والذود عن حقوق شعبها. وقال البيان إن “القوات المسلحة المصرية تدعو المواطنين إلى الرجوع إلى المصادر الرسمية فقط، والتأكد من مصداقية المعلومات المتداولة قبل إعادة نشرها أو الاعتماد عليها.”
مصر تحذر من الحسابات الوهمية المروجة للأكاذيب
الجدير بالذكر أن البيان الصادر أشار إلى أن هذه الأخبار مصدرها حسابات مشبوهة لا تمثل إلا أجندات خفية تحاول النيل من استقرار مصر وتشويه سمعة قواتها المسلحة أمام العالم. كما أوضحت القوات المسلحة المصرية أن هذه الحسابات تعمل على إثارة الفتن وإرباك الرأي العام، مستغلة بعض الأوضاع الراهنة لتحقيق أهداف مشبوهة.
من جهة أخرى، طالب المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة من وسائل الإعلام المحلية والعالمية ضرورة التأكد من دقة أي تقارير تنشرها، حيث يساهم تداول هذه المعلومات المغلوطة في تغذية الحملات المضللة التي تستهدف البلاد.
استجابة مصرية حاسمة للمحاولات المضللة
بهذا البيان، تؤكد القوات المسلحة المصرية مجدداً على التزامها الدائم بحماية الأراضي المصرية وحدودها ومقدرات شعبها ضد أي تهديد أو تدخل أجنبي. ويجدد الجيش دعوته للمواطنين إلى الوقوف صفاً واحداً ضد الإشاعات المغرضة، ومواصلة الدعم والتضامن مع الدولة ومؤسساتها الوطنية في مواجهة أي تحديات.