رفض الجيش الإسرائيلي، يوم الأحد، الاحتجاجات على اللقطات التي تظهر عشرات الفلسطينيين مجردين من ملابسهم في قطاع غزة، مشيرا إلى أن ذلك كان جزءا من عمليات تفتيش روتينية فيما قالت حماس إن الرجال “مدنيون عزل”.
اقرا ايضا ..بعد غياب أسبوعين .. أول تسجيل لـ أبو عبيدة متحدث حركة حماس
وبثت وسائل إعلام إسرائيلية، يوم الخميس، لقطات لرجال مجردين من ملابسهم باستثناء تلك الداخلية. وتم تداول تلك الصور ومقاطع الفيديو بشكل واسع، قبل لتثير الغضب عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وتظهر في إحدى اللقطات ذراع جندي في المقدمة وكأن أحد أفراد الجيش الإسرائيلي قام بتصويرها.
وفي مقطع ثان تظهر مجموعة من الرجال معصوبي الأعين يجلسون وأيديهم مقيدة من الخلف، بينما يراقبهم جنود إسرائيليون.
من جهتها، قالت حركة حماس، يوم الأحد، إن الرجال ليسوا من عناصرها. وقال عضو المكتب السياسي لحركة حماس عزت الرشق إن “ادعاءات الاحتلال أنهم من كتائب القسام كاذبة ولا أساس لها من الصحة والواقع”.
وأضاف “إنَّ عرض الاحتلال الصهيوني الإرهابي لصور ومشاهد لمواطنين مدنيين عُزَّل في غزَّة، بعد احتجازهم ووضعه أسلحة بجانبهم ما هو إلا فصل من فصول مسرحية مكشوفة وسخيفة، دأب الاحتلال على فبركتها من أجل صناعة نصر مزعوم على رجال المقاومة”.
من جانبه، أفاد الجيش الإسرائيلي أنه كثيرا ما يجرد أشخاصا من ملابسهم في حال كانوا يشكلون تهديدا.
وأضاف في بيان إن قواته كانت في جباليا والشجاعية في شمال قطاع غزة في ذلك الوقت وأنه يجري اعتقال واستجواب أفراد يشتبه في تورطهم في “نشاط إرهابي”.
وبحسب الجيش الإسرائيلي، فإنه يقوم “بإطلاق سراح الأشخاص الذين يتبين أنهم لا يشاركون في أنشطة إرهابية”، مشيرا إلى أن معاملته للمعتقلين تتم وفقا لقواعد القانون الدولي.
وأضاف “في كثير من الأحيان يكون من الضروري على المشتبه فيهم الإرهابيين خلع ملابسهم حتى يتسنى تفتيشها والتأكد من أنهم لا يخفون سترات ناسفة أو غيرها من الأسلحة”.