أكد الدكتور شريف فاروق، وزير التموين والتجارة الداخلية، أن الوزارة بصدد إجراء تغييرات شاملة في نظام الدعم المقدم للمواطنين بهدف ضمان تحقيق أكبر فائدة لجميع الفئات المستفيدة، مشددًا على أن هذه التعديلات لن تشمل إلغاء خدمات المخابز البلدي أو جمعيتي أو بدالي التموين. بل سيتم تعديل طريقة عمل هذه المنافذ لتواكب المتطلبات الجديدة بعد تطبيق الدعم النقدي.
تحولات جوهرية في نظام الدعم:
وفي خطوة تهدف إلى تحسين كفاءة الدعم، التقى الوزير مع رئيس الشعبة العامة للمخابز، عبدالله غراب، وعدد من القيادات في الوزارة، حيث تم مناقشة العديد من النقاط الهامة. أبرز هذه النقاط كان التركيز على تحسين جودة الدقيق لضمان إنتاج رغيف خبز مطابق للمواصفات، إضافة إلى أهمية تطوير الخدمات المقدمة من خلال البطاقات الذكية لتسهيل الحصول على الدعم بشكل أسرع وأكثر كفاءة.
التحول من الدعم العيني إلى النقدي:
بداية من العام المقبل، أعلنت الحكومة عن نيتها في إلغاء الدعم العيني للخبز، وتحويله إلى دعم نقدي. الحكومة تأمل أن يسهم هذا النظام في توزيع الدعم بشكل أكثر عدلاً وفعالية. هذا التحول يعني أن الأسر المستحقة ستتلقى مبلغًا نقديًا شهريًا، بدلاً من الدعم العيني للخبز، مما سيوفر لها الحرية في تحديد كيفية استخدام الدعم.
الزيادة المتوقعة في أسعار الخبز:
قبل الانتقال إلى النظام النقدي، كانت تكلفة إنتاج رغيف الخبز المدعوم تتجاوز 1.25 جنيه، لكن المواطن كان يدفع فقط 20 قرشًا مقابل كل رغيف. مع التحول إلى الدعم النقدي، من المتوقع أن يرتفع سعر الرغيف إلى 1.55 جنيه لكل رغيف. وهو ما سيؤدي إلى زيادة التكلفة الشهرية للأسرة المصرية بشكل ملحوظ، حيث سيدفع المواطنون نحو 930 جنيهًا شهريًا للحصول على نفس الكمية من الخبز التي كانت تُصرف بسعر منخفض سابقًا.
جهود الحكومة في التحديث:
الحكومة تعمل حاليًا على تنفيذ خطوات عملية للتحول إلى الدعم النقدي، منها تحديث البيانات الإلكترونية وتطوير أنظمة الدفع لضمان سهولة التحويل السريع للمبالغ إلى المستحقين. هذا يشمل أيضًا العمل على تحديث البطاقات التموينية لتصبح كارت الخدمات الموحد، مما يسهل التوزيع ويقلل من الهدر والفساد.
تحسينات وتوجيهات جديدة:
وفي إطار تنفيذ هذا التحول، أصدر الدكتور شريف فاروق توجيهًا وزاريًا لتوضيح تكاليف إنتاج الخبز، حيث أظهرت الأرقام أن تكلفة إنتاج رغيف الخبز تتراوح بين 421 جنيهًا و 445 جنيهًا، مع الأخذ في الاعتبار جميع الفوارق المتعلقة بتوزيع الدعم.
الخلاصة:
على الرغم من الزيادة المرتقبة في أسعار الخبز، إلا أن هذا التحول نحو الدعم النقدي يعتبر خطوة أساسية لتحسين كفاءة توزيع الدعم. ومن المتوقع أن يسهم هذا النظام في توفير دعم أكثر فعالية يصل إلى المستحقين بشكل دقيق، ويساعد في تقليل الفساد الذي قد يعوق وصول الدعم إلى الفئات الأكثر احتياجًا.