صرحت الدكتورة هويدا الجبالي، عميدة الدراسات العليا للطفولة فى حوارها مع الإعلامية مها عادل ، بمناسبة يوم الطفل، أن التغيرات الاجتماعية والاقتصادية الحديثة أثرت بشكل كبير على الترابط الأسري، حيث أصبح الآباء والأمهات مشغولين بمسؤولياتهم المتزايدة. وأوضحت أن الأجداد يلعبون الآن دورًا محوريًا في سد الفجوة الناتجة عن غياب الأبوين بسبب العمل والضغوط الحياتية.
التغير في دور الأسرة
أشارت الدكتورة هويدا إلى أن فكرة الأسرة والترابط الأسري قد تغيرت مقارنة بالماضي. فبينما كانت الأسرة تتمتع بترابط قوي ووقت أكبر للجلوس والتفاعل مع بعضها البعض، أصبح الإنترنت والسوشيال ميديا جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية، مما أدى إلى تقليل التواصل المباشر بين أفراد الأسرة. ومع ذلك، فإن الأجداد يمثلون “نعمة” كبيرة، حيث يساهمون في تربية الأحفاد بنفس الحب والحماسة التي ربوا بها أبناءهم من قبل.
وأضافت أن دور الأجداد ليس مجرد تعويض عن غياب الأبوين، بل يمتد ليشمل تعزيز القيم والأخلاق لدى الأطفال. كما أكدت أهمية احترام دورهم وعدم تحميلهم فوق طاقتهم، مشيرة إلى أنهم بالفعل قد قدموا الكثير في تربية الأجيال السابقة.
رؤية الدكتورة هويدا الجبالي لدور الأب في التربية وتحديات الأسرة الحديثة
موعد مبارة الزمالك والمصري والقنوات الناقلة
موعد مباراة الأهلي و الاتحاد السكندري والقنوات الناقلة
كيفية تعزيز الترابط بين أفراد الأسرة
- الحوار والتفاهم:
أكدت الدكتورة أهمية الحوار المفتوح بين الآباء والأبناء، وكذلك بين الأجداد والأحفاد. يجب على الأهل تخصيص وقت للاستماع إلى أطفالهم، حتى لو كانت هذه المحادثات بسيطة. مثلًا: “مين صاحبك الجديد؟”، “إيه الجديد في يومك؟”. - التجمعات العائلية:
دعت إلى ضرورة الحفاظ على صلة الرحم وتنظيم تجمعات عائلية منتظمة، ولو مرة واحدة شهريًا. هذه اللقاءات تساعد في تقوية الروابط وتقليل التوتر بين أفراد الأسرة. - التحفيز الإيجابي بدلاً من الأوامر:
شددت الدكتورة على أهمية التعامل بأسلوب إيجابي بعيدًا عن إعطاء الأوامر الجافة. الأطفال في هذا العصر يحتاجون إلى احتواء وتوجيه بأسلوب بسيط وسهل، لأن طرق التربية التقليدية التي تعتمد على الأوامر لم تعد فعّالة. - التوازن في استخدام التكنولوجيا:
بالرغم من أن الإنترنت والسوشيال ميديا لها عيوبها، إلا أنها قد تكون وسيلة إيجابية للتواصل إذا استُخدمت بشكل صحيح. يجب على الأهل مراقبة المحتوى الذي يشاهده الأطفال، خاصة الكرتون الذي يحمل أحيانًا رسائل سلبية تؤثر على عقولهم.
دور الندوات التوعوية
اختتمت الدكتورة حديثها بضرورة عقد ندوات وحملات توعوية لتوعية الأهل بخطورة بعض المحتويات التي يتعرض لها الأطفال عبر الإنترنت والتلفزيون. كما شددت على دور المجتمع في حماية الأطفال وتوجيههم نحو محتوى تربوي مفيد يعزز القيم والأخلاق.