في إعلان رسمي، أكد البنتاغون تنفيذ ضربات جوية دقيقة ضد مواقع تابعة لجماعة الحوثي في العاصمة اليمنية صنعاء، موضحًا أن الغارات استهدفت منشآت رئيسية لإنتاج وتخزين الأسلحة والصواريخ. كما كشف البيان عن تدمير مواقع استراتيجية، بما في ذلك رادار ساحلي تابع للحوثيين.
وقال البنتاغون في بيانه: “الغارات شملت تدمير مواقع حيوية، من بينها منشآت للصواريخ والأسلحة، فضلاً عن مرافق عسكرية كانت تستخدم لشن هجمات ضد مصالح المنطقة”. وأضاف أن هذه الضربات تأتي في إطار تكثيف العمليات العسكرية ضد الجماعة الحوثية في البحر والبر. حيث استهدفت الضربات البحرية للحوثيين التي كانت تستخدم لتهديد حركة الملاحة في البحر الأحمر، وهو ما يمثل تهديدًا مباشرًا للسفن التجارية.
من جهة أخرى، أكدت مصادر عسكرية أن الهجمات شملت مواقع عديدة في صنعاء، حيث شن الطيران الأميركي البريطاني 12 غارة جوية. واستهدفت تلك الضربات وزارة الدفاع الحوثية في “مجمع العرضي” الواقع في وسط العاصمة. كما تم تنفيذ 6 غارات أخرى على “مجمع 22 مايو” في منطقة مديرية الثورة.
وفي تطور آخر، أكدت جماعة الحوثي على لسان إعلامها بأنها استهدفت حاملة الطائرات الأميركية “يو إس إس هاري ترومان” بعدد من الصواريخ المجنحة والطائرات المسيرة، في وقت كان فيه التصعيد العسكري على أشده بين أطراف النزاع في المنطقة.
كما أشارت المعلومات إلى أن هذه الضربات تأتي بعد ساعات من إعلان الحوثيين استهداف مطار “بن غوريون” في إسرائيل بصاروخ “فلسطين-2” فرط صوتي، وكذلك استهداف محطة الكهرباء في جنوب القدس بصاروخ “ذي الفقار”، مما يعكس تنامي التوترات في المنطقة.
الجدير بالذكر أن الطيران الأميركي البريطاني كان قد نفذ، الجمعة الماضية، غارة جوية استهدفت حديقة 21 سبتمبر في صنعاء، وهو ما يزيد من تعقيد الوضع الأمني في العاصمة اليمنية. كما تزامنت هذه الغارات مع سلسلة من الهجمات الجوية الإسرائيلية على مطار صنعاء الدولي ومنشآت حيوية أخرى، وهو ما أسفر عن سقوط العديد من الضحايا.
تواصل العمليات العسكرية من قبل التحالفات الدولية في اليمن تصعيدها في إطار محاربة جماعة الحوثي، وسط تهديدات مستمرة للأمن الإقليمي والعالمي.