في إطار جهودها الإنسانية المتواصلة، كثّفت دولة الإمارات العربية المتحدة عملياتها الإغاثية في قطاع غزة من خلال مبادرة “الفارس الشهم 3”، التي أطلقها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، بهدف دعم الأشقاء الفلسطينيين المتضررين من الأزمة الحالية. تأتي هذه المبادرة كامتداد لمواقف الإمارات الداعمة على مرّ السنين، والتي تهدف إلى تخفيف معاناة الشعب الفلسطيني وتقديم العون الإنساني في الأوقات العصيبة.
توزيع وجبات غذائية ومساعدات طبية
في مدينة خان يونس، قام متطوعو عملية “الفارس الشهم 3” بتوزيع الخبز والوجبات الغذائية على العائلات النازحة التي اضطرت إلى ترك منازلها بسبب الأوضاع الأمنية المتردية. هذه الخطوة جاءت كجزء من سلسلة من المبادرات التي تستهدف تلبية الاحتياجات الأساسية للسكان الذين يواجهون نقصًا حادًا في الإمدادات الغذائية.
كما شملت المساعدات تقديم أدوية وأغطية شتوية إلى إحدى النقاط الطبية في منطقة “مواصي خان يونس”، استجابةً للعجز الواضح في المخزون الطبي بالقطاع، الذي تفاقم بسبب الحصار والظروف الصعبة التي يمر بها السكان.
التزام إماراتي متواصل بالعمل الإنساني
منذ انطلاق “عملية الفارس الشهم 3”، تسعى دولة الإمارات لتعزيز دورها الإنساني والإغاثي في غزة، حيث لا تقتصر المساعدات على الغذاء والدواء فحسب، بل تشمل أيضًا الدعم النفسي والمعنوي للأسر المتضررة. وتأتي هذه المساعدات في وقت تعاني فيه غزة من تدهور اقتصادي حاد، ونقص مستمر في الخدمات الأساسية بسبب الأوضاع الراهنة.
وتؤكد هذه الجهود المستمرة على التزام الإمارات الراسخ بمساندة الأشقاء العرب في الأزمات، وترسيخ مبادئ التكافل والتضامن الإنساني.
استجابة عاجلة لاحتياجات ملحّة
تسعى فرق الإغاثة الإماراتية إلى التحرك بسرعة لمواجهة الاحتياجات المتزايدة، خاصة مع اقتراب فصل الشتاء، الذي يزيد من معاناة النازحين. توفير الأغطية والأدوية يُعتبر خطوة أساسية لضمان حماية الأسر من الأمراض والبرد القارس، ما يعكس رؤية متكاملة لتقديم الدعم في مختلف جوانب الحياة اليومية.
وبفضل هذه المساعدات، يشعر الكثير من النازحين ببصيص من الأمل في مواجهة الظروف القاسية التي يعيشونها، وسط تقدير كبير للدور الإنساني الإماراتي في دعم الشعب الفلسطيني.