أطلق عبدالله بن محمد آل حامد، رئيس المكتب الوطني للإعلام في دولة الإمارات “وزير الإعلام”، حملة «أوقفوا الإساءات»، للتصدي للذباب الإلكتروني الذين يسيئون إلى الخليج والعرب، داعياً إلى حظر أصحاب الحسابات المسيئة وفتح باب التسامح بين الجميع.
وقال عبر حسابه الشخصي على منصة “إكس”: الرد على السفيه ليس من الأدب العربي، ولا مكان للذباب. أرجو منكم حظر كل من يسيء لأي عربي أينما كان. إيماننا بأصالتنا وعروبتنا هو ما يمنحنا هذا الدافع. كلهم نفس الأشخاص، يعيدون إنشاء حسابات للنميمة والتفرقة. مهنة مسلية تملأ الفراغ أحياناً، “صيد الذباب”.
ولاقت الحملة الإماراتية استجابة سريعة بين الدول الخليجية والعربية، حيث توالت البيانات من الشخصيات العامة والسياسية والهيئات الإعلامية الرسمية، المساندة للحملة والداعية للتكاتف خلفها لحظر كل حسابات الذباب الإلكتروني، في تجاوب يدل على المحبة والتلاحم الذي يجمع الشعوب الخليجية والعربية على صف واحد.
وعبر عبدالله آل حامد، عن إعجابه الشديد بردود الفعل الواسعة للحملة وكتب: «يا حلاة الخليج وأهله. والله ثم والله ثم والله إن الخير والكرم والطيبة فيهم. تفاعلت مع الكثيرين في مواقع التواصل الاجتماعي، ولم يكن غير الذباب الذي تردد معي في الكلام. لله الحمد والمنة، يدًا واحدة ولن تروا لهم أثر. أطلب من ذوي الغيرة في خليجنا طلباً واحداً: كل مسيء حظر وبدون رد. هذا ما حدث في اليومين الماضيين، وهذا ما رأينا أثره اليوم. ما بقي إلا الذباب. أبناؤنا وبناتنا في الخليج تربوا على الأصول، والجميع التزم. أتمنى اتباع هذه العقيدة وأنا متأكد أن الذباب سيبقى في سلة المهملات».
وأضاف رئيس المكتب الوطني للإعلام: «من منطلق محبة أهل الإمارات لكل دول الخليج، نرى الكثير من المغردين المخلصين عملوا على إزالة كل إساءة وفتح باب التسامح. هناك الكثير ممن تصلني رسائلهم على الخاص من دول الخليج، يقفون صفاً واحداً من أجل الخير ولم الشمل. أتمنى وقفتكم يا أهل الخليج، فلا نريد من يقف بيننا على الفرقة ونشر الفتن. همه واحده لهدف واحد. خليجنا خط احمر».
وأكد أن في المعارك، كثيراً ما نسمع عن “الدروع البشرية”، وكثيراً ما نسمع عن الضحايا التي تخلفها هذه الطريقة من التخفي بين البشر والسكان عامةً، وهي نفس الأداة التي يتخذها هذا الذباب الإلكتروني، حيث يتخفى بين الأحبة والإخوة لتقع أكبر الضحايا بين أيديهم ويحققوا أهدافهم في التفرقة بين الأخوة والأحبة في دول الخليج والدول العربية.
وتابع: «لذلك، نحن لن نكون دروعًا بشرية، وإنما السد المنيع الذي يردهم من حيث أتوا. نرى هذا التأثير الآن على منصاتنا الاجتماعية، ونرى أن أبناءنا عادوا إلى عقولهم وفهموا ما لم يكن واضحًا أمام أعينهم. أشكر كل من تعاون معنا على هذه الوحدة واللحمة ولم الشمل والصف الموحد. شكرًا للجميع، نحن صامدون حتى تندثر أصواتهم».
ودعا كل خليجي وعربي للمشاركة في هاشتاج “#تبليك_بدون_تعليق”، قائلا: «الدال على الخير كفاعله، بادر بفعل الخير! علينا أن ندعم، نعزز، ونستمر في هذه المبادرة. ولا ننسى أن المتربص لا يزال يسعى لزرع الفتن، تضليل الجمهور، وإبعاد الأشقاء عن بعضهم البعض”.
وأضاف: «لا تنسوا هذه المبادرة. إن ما وصلنا إليه من إنجاز هو بفضل الله ثم بفضل الشرفاء الغيورين على خليجهم. أتمنى أن تَلقى هذه المبادرة دعماً اضافياً خليجياً وعربياً شاملاً لتتخلص الدول العربية كافة من الفتن».
وأكد أن المتربصين بنجاحات الخليج كُثر، وهم لا يتمنون لنا ذلك لأنهم الخاسرون في هذا التطور والنمو الجماعي.
وختم: «نرى قياداتنا يبذلون جهودًا عظيمة لمد جسور التواصل وتعزيز التعاون والعمل المشترك، ونشاهد ذلك من خلال الزيارات المكثفة والدائمة التي يقومون بها، نحن الشعوب، واجب علينا تعزيز هذه الجهود والتكاتف، ونقل الفكرة التي تعمل عليها القيادات إلى أمور عملية. أقل ما يمكن عمله هو كلمة طيبة، صف واحد وقلب واحد من أجلك، يا وطن».
ووجدت الحملة تفاعلاً كبيراً من رواد موقع “إكس” والذين أكدوا على عزمهم مواجهة الذباب الإلكتروني مواجهتهم بكل الوسائل المتاحة، مؤكدين أن الحظر والتجاهل هما من أفضل الطرق للحد من تأثير هذه الحسابات التي تهدف إلى نشر الفتنة والتضليل.
كما دعا المشاركون في الحملة إلى ضرورة تعزيز الوعي الرقمي وتثقيف المجتمع حول كيفية التعامل مع المحتوى المضلل والمشبوه، مشددين على أهمية عدم الانسياق وراء الأخبار المزيفة أو الانخراط في الجدالات العقيمة التي قد تثيرها هذه الحسابات.