مع اقتراب الانتخابات الأمريكية الحاسمة، والمتبقي أقل من شهر على التصويت النهائي، تتزايد التحركات الانتخابية للمرشحين، رغم أن الإعصار ميلتون الذي يهدد ولاية فلوريدا قد بدأ يؤثر سلباً على الجهود الانتخابية. اليوم، يواصل الرئيس الأمريكي السابق والمرشح الجمهوري دونالد ترامب جولته الانتخابية في ولاية بنسيلفانيا، الولاية التي قد تحسم نتائج الانتخابات، فيما تتحرك نائبة الرئيس كامالا هاريس، المرشحة الديمقراطية، غرب الولايات المتحدة، في مسعى لكسب مزيد من الأصوات.
ترامب اليوم سيعقد عدة فعاليات انتخابية، تبدأ بمدينة سكرانتون، مسقط رأس الرئيس الحالي جو بايدن، يليها تجمع آخر في مدينة ريدينج، حيث يخطط للتركيز على ملفين أساسيين وهما الاقتصاد والهجرة، خصوصًا في مدينة ريدينج التي يشكل السكان من أصل إسباني حوالي ثلثي سكانها. تعتبر هذه الولاية واحدة من أكثر الولايات تنافساً في الانتخابات الرئاسية، وقد تكون العامل الحاسم في تحديد الفائز.
في المقابل، كامالا هاريس تستعد لعقد مقابلة مع قناة “يونيفيجن” في لاس فيغاس غدًا الخميس، حيث ستعود بعدها إلى ولاية أريزونا، وهذه زيارتها الثانية للمنطقة خلال أقل من أسبوعين. وقبل رحلتها إلى نيفادا، ستحضر اليوم اجتماعًا افتراضيًا يتناول الاستجابة الحكومية الفيدرالية للإعصار، بمشاركة الرئيس بايدن من البيت الأبيض، حيث أعرب الأخير عن عدم قدرته على مغادرة البلاد في الوقت الراهن بسبب الأزمة المناخية.
يُذكر أن الإعصار ميلتون، الذي يهدد الآن ولاية فلوريدا، جاء بعد أيام قليلة من الإعصار هيلين الذي تسبب في وفاة أكثر من 220 شخصاً في ست ولايات بالجنوب الشرقي، وقد خلف دماراً واسعاً تعمل السلطات الفيدرالية والمحلية على مواجهته. تأجيل بعض الأنشطة الانتخابية أصبح ضرورياً، فقد اضطر ترامب إلى إلغاء حدث افتراضي كان مخصصًا للحديث عن الرعاية الصحية، إلى جانب تأجيل مقابلة كان مقررًا لها مع قناة “يونيفيجن” في ميامي.
في ظل هذه الظروف الصعبة، تتواصل الحملات الانتخابية في محاولة للتركيز على قضايا جوهرية تهم المواطنين، رغم التحديات المناخية التي قد تعيد ترتيب أولويات الناخبين.