تسعى محافظة الإسكندرية، العاصمة الثانية لمصر، إلى تطوير منظومة النقل من خلال تنفيذ مشروعات بارزة تشمل تطوير خط قطار أبو قير وترام الرمل. تهدف هذه المبادرات إلى تحسين كفاءة النقل، تقليل الازدحام، ودمج وسائل النقل الذكية مثل الحافلات الكهربائية، مما يسهم في خلق بيئة أكثر استدامة وراحة للسكان والزوار.
مترو أبو قير: نقلة نوعية في وسائل النقل
يعتبر مشروع مترو أبو قير من أبرز مشروعات وزارة النقل، حيث يتم تحويل خط القطار الحالي إلى مترو كهربائي حديث. يمتد المترو على 43.2 كيلومتر ويحتوي على 20 محطة، مما سيعمل على تقليص زمن الرحلات بشكل كبير.
المرحلة الأولى: تمتد من محطة أبو قير إلى محطة مصر، بطول 21.7 كيلومتر، وتتضمن 18 محطة.
المرحلة الثانية: تغطي المسافة من محطة مصر إلى منطقة المكس، بطول حوالي 8 كيلومترات.
المرحلة الثالثة: تمتد من منطقة المكس إلى مدينة برج العرب بطول 15.5 كيلومتر.
تتولى شركة أوراسكوم للإنشاءات تنفيذ الأعمال الهندسية بالتعاون مع شركة كولاس ريل الفرنسية، حيث يشمل المشروع تحديث البنية التحتية والأنظمة الكهربائية.
تكاليف وتمويل المشروع
تبلغ التكلفة الإجمالية لمشروع مترو أبو قير حوالي 1.5 مليار يورو، ويتلقى تمويلًا من عدة جهات منها البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، والوكالة الفرنسية للتنمية، بالإضافة إلى الحكومة المصرية.
فوائد المشروع
زيادة الطاقة الاستيعابية: يهدف المشروع إلى نقل 60,000 راكب في الساعة، أي ما يعادل 1.4 مليون راكب يوميًا.
تقليل زمن الرحلات: تقليل زمن الرحلة من 50 دقيقة إلى 25 دقيقة.
تحسين البيئة: استخدام المترو الكهربائي سيساهم في تقليل الانبعاثات الكربونية.
تطوير ترام الرمل: تحديث متكامل
يشمل مشروع تطوير ترام الرمل تحسين الخدمة لتلبية احتياجات المواطنين والزوار. يمتد الخط بطول 14.11 كيلومتر ويضم 25 محطة.
الطاقة الاستيعابية: زيادة الطاقة الاستيعابية من 47,000 راكب إلى 138,000 راكب بحلول عام 2032.
تقليل زمن الرحلة: تخفيض مدة الرحلة من 60 دقيقة إلى 31 دقيقة.
تبلغ تكلفة مشروع تطوير ترام الرمل حوالي 360 مليون يورو، معتمداً على قروض ميسرة من مؤسسات دولية.
التكنولوجيا المتطورة
سيتم إدخال أنظمة إشارات ذكية وكاميرات مراقبة لضمان سلامة الركاب وتنظيم حركة النقل بشكل فعال.
يمثل تطوير مترو أبو قير وترام الرمل خطوات جادة نحو تحديث البنية التحتية في الإسكندرية، مما سيعزز من موقع المدينة كوجهة سياحية واقتصادية. من المتوقع أن تسهم هذه المشاريع في تحسين جودة حياة المواطنين وتوفير بيئة نقل أكثر كفاءة.