تتجه الأنظار مساء الجمعة إلى ملعب 5 يوليو بالجزائر، حيث يستعد النادي الأهلي المصري لمواجهة شباب بلوزداد الجزائري في الجولة الرابعة من دور المجموعات لدوري أبطال أفريقيا. تأتي هذه المواجهة في إطار تاريخ حافل بالمنافسة بين الأهلي والأندية الجزائرية، وسط طموحات متباينة للفريقين في مشوار البطولة.
الأهلي ورحلة البحث عن الثلاثية الأفريقية
يدخل الأهلي المباراة بثقة عالية، مستهدفًا الفوز لمواصلة رحلته نحو تحقيق اللقب الأفريقي الثالث على التوالي وتعزيز مكانته كملك القارة السمراء. في المقابل، يسعى شباب بلوزداد إلى استغلال عامل الأرض والجمهور للثأر من الهزيمة القاسية التي تلقاها في لقاء الجولة الثالثة بنتيجة 6-1 على استاد القاهرة الدولي.
التاريخ يُنصف الأهلي في مواجهاته مع الأندية الجزائرية
خاض النادي الأهلي 27 مباراة أمام أندية الجزائر عبر مختلف البطولات الأفريقية، حقق خلالها الفوز في 12 مباراة وتعادل في 9 لقاءات، بينما خسر في 6 مواجهات فقط. سجل لاعبو الأهلي 32 هدفًا في شباك الفرق الجزائرية، بينما استقبلت شباكه 20 هدفًا، وهو ما يعكس تفوقًا ملحوظًا للفريق المصري في هذه المواجهات.
الأهلي وشباب بلوزداد.. صراع متجدد
المواجهة بين الأهلي وشباب بلوزداد تحمل طابعًا خاصًا، حيث سبق والتقى الفريقان في خمس مباريات أفريقية سابقة، انتهت أربع منها بفوز الأهلي، بينما سيطر التعادل على مواجهة واحدة، دون أن ينجح الفريق الجزائري في تحقيق أي انتصار على العملاق المصري.
بدأت مواجهات الفريقين في عام 2001، حين تفوق الأهلي ذهابًا بهدف نظيف سجله حسام غالي في الجزائر، قبل أن يكرر الفوز بنفس النتيجة في مباراة الإياب بالقاهرة عن طريق إبراهيم سعيد. واستمر هذا التفوق خلال اللقاءات التالية، مما يجعل شباب بلوزداد في موقف تحدٍ لكسر هذه السلسلة السلبية.
فرصة لإثبات الذات ومحو آثار الهزيمة الثقيلة
رغم السيطرة التاريخية للأهلي، فإن كرة القدم لا تعترف إلا بالأداء داخل المستطيل الأخضر، وهو ما يسعى شباب بلوزداد لإثباته من خلال استغلال عاملي الأرض والجمهور لتحقيق فوز معنوي يقلب موازين المجموعة، ويمحو آثار الهزيمة القاسية في القاهرة.
رهان الأهلي على الاستقرار الفني والهجومي
يقود المدير الفني السويسري مارسيل كولر فريق الأهلي بخطة هجومية مدروسة، معتمدًا على لاعبين أصحاب خبرة في البطولات الأفريقية، مثل محمد الشناوي، وعلي معلول، وحسين الشحات، إضافة إلى هداف الفريق محمود كهربا. بينما يعول شباب بلوزداد على نجمه الأول كريم عريبي لمحاولة اختراق دفاع الأهلي وتحقيق نتيجة إيجابية.
الطموحات متباينة ولكن الهدف واحد
في الوقت الذي يسعى فيه الأهلي لتأكيد سيطرته القارية وتحقيق الفوز الثالث تواليًا، يتطلع شباب بلوزداد إلى العودة للمنافسة بقوة في المجموعة، محاولًا قلب المعادلة أمام حامل اللقب.