يقف التلفزيون المصري حاليًا عند نقطة فارقة من التطور تحت قيادة الأستاذة نائلة فاروق، رئيسة التلفزيون المصري، التي تُجسد توازنًا استثنائيًا بين الفكر الكلاسيكي والروح الشابة المتجددة. فبينما تحافظ على القيم التقليدية التي بُني عليها ماسبيرو، تسعى في الوقت نفسه لمواكبة متطلبات العصر الحديث والتطور التكنولوجي، بما يتماشى مع رؤية مصر 2030 للتنمية المستدامة.
وأضافت خلال حوارها مع الإعلامية مها عادل، مقدمة برنامج ” ويك اند” على التليفزيون المصري، قائلةً: تسعى القناة الفضائية المصرية إلى العودة إلى جذورها عبر اسمها القديم ‘القناة المصرية’، لتبرز هويتها الخاصة وتخاطب المصريين في الداخل والخارج، بالإضافة إلى الأشقاء العرب. وتهدف هذه القناة إلى تقديم محتوى متميز، يجمع بين المصداقية والقدرة على إيصال الصورة الحقيقية لمصر.
توضح نائلة فاروق أن دور القناة ليس مجرد التجميل أو المبالغة، بل تقديم الحقيقة كما هي، بما يعكس الإنجازات والتطورات التي تشهدها البلاد. وتؤكد أن ما يتم عرضه على الشاشة يساهم في تشكيل صورة مصر أمام العالم، مع الحرص على تعزيز الروابط بين المصريين وأشقائهم العرب.
استثمار إعلامي في المستقبل
تؤمن القيادة الحالية بأن الإعلام المصري يجب أن يكون شريكًا أساسيًا في عملية التنمية والاستثمار. فالرسالة الإعلامية اليوم تتجاوز مجرد الأخبار والبرامج؛ بل تتطرق إلى إظهار الإنجازات، ودعم المشاريع الوطنية، وتعزيز ثقة المواطن في بلده.
وتشير نائلة فاروق إلى أهمية الاستثمار في المحتوى الجيد الذي يعكس التطور المصري، سواء في الصناعة أو البنية التحتية أو المشاريع القومية. هذه الرسائل الإعلامية الهادفة تساهم في توضيح الصورة الحقيقية للمشاهد المصري والعربي، بعيدًا عن الشائعات والتضليل.
صفقات على الهامش ونجم وحيد.. ماذا قدمت صفقات الأهلي بعد الخروج من إنتركونتيننتال 2024؟
“نهاية الحلم”.. الأهلي يُقصى بركلات الترجيح أمام باتشوكا في ليلة حزينة
الشناوي يعلنها: “أنا كمان ماشي”.. دفاعًا عن كهربا بعد هجوم الجماهير
كولر يكشف أسباب السقوط أمام باتشوكا: إهدار الفرص وضغط الأعصاب وراء الهزيمة القاسية
تطوير المحتوى عبر صالات التحرير
أحد أهم الخطوات التي اتخذتها نائلة فاروق هو الاهتمام بتطوير المحتوى من خلال اجتماعات تحريرية مكثفة. يتم فيها دراسة الموضوعات المهمة ومراجعتها قبل بثها، بما يضمن تقديم محتوى متنوع يتناسب مع كل قناة وجمهورها المستهدف.
على سبيل المثال، يختلف محتوى القناة الأولى عن الثانية أو الثالثة، فكل قناة لها جمهورها واهتمامها وعندما يتعلق الأمر بقضايا اقتصادية أو استثمارية، تكون القناة الفضائية المصرية هي المنبر الرئيسي لنقل هذه الموضوعات للعالم الخارجي. أما بالنسبة للقضايا الاجتماعية مثل الهجرة، فيتم طرحها بشكل يناسب النقاشات المحلية والدولية.
رؤية حديثة تحافظ على الأصالة
تؤكد نائلة فاروق أن التلفزيون المصري يُظهر مصر الحقيقية: بإنجازاتها، وتحدياتها، وقصص نجاحها. وتطالب المشاهدين دائمًا بالنظر إلى ما تحققه مصر بالفعل، بدلاً من الانسياق وراء الأصوات المغرضة. هذه الرؤية تمثل مزيجًا من الكلاسيكية الأصيلة والفكر المتطور، بما يضمن للإعلام المصري مكانته الرائدة في الوطن العربي.