أكد الخبير الاقتصادي سعيد الفقي أن البورصة المصرية تتجه نحو صعود على جميع المستويات، مشيرًا إلى أن السوق المصري يتمتع بأداء جيد، حيث لا تعبر أسعار الأسهم الحالية عن قيمتها الحقيقية. وتوقع الفقي أن يبدأ السوق في الصعود تدريجيًا خلال الفترة المقبلة.
جاءت تصريحات الفقي خلال مداخلة هاتفية في برنامج “أرقام وأسواق” الذي يُبث على قناة “أزهري”. وأشار إلى أن عمليات جني الأرباح التي شهدتها البورصة مؤخرًا جاءت نتيجة اللغط الذي أثير حول مسألة إلغاء ضريبة الأرباح الرأسمالية. فقد أشار وزير الاستثمار في تصريحات سابقة إلى دراسة إلغاء الضريبة، بينما صدر قرار من نائب وزير المالية بعدم إلغاء ضريبة الأرباح الرأسمالية، مما أدى إلى تأثير سلبي على أداء السوق في نهاية جلسات يوم الخميس والأسبوع الحالي. ورغم هذا اللغط، أوضح الفقي أن المؤشر لا يزال أعلى من مستوى 30 ألف نقطة، وإذا تمكن من التماسك عند هذا المستوى، فقد يتجاوز منطقة 32 ألف نقطة.
وفيما يتعلق بزيادة أسعار الغاز الطبيعي الموجه إلى المصانع في مصر، أوضح الفقي أن هذه الزيادة المحتملة، التي تتراوح بين 10% و30% حسب القطاع الصناعي واستخدامه، ستؤثر بشكل كبير على الشركات التي تعتمد بشكل أساسي على الغاز الطبيعي في عملياتها الإنتاجية. إذ ستؤدي هذه الزيادة إلى ارتفاع تكاليف الإنتاج، مما قد يؤثر على أداء الأسهم والقوة الشرائية للشركات.
وعلى الجانب الآخر، تناول الفقي قرار الفيدرالي الأمريكي المتوقع بخفض أسعار الفائدة، موضحًا أن هذا القرار سيعود بالنفع على السوق المصري، حيث يُتوقع أن يكون له تأثير إيجابي على أسواق المال والبورصة المصرية. وأكد الفقي أن خفض الفائدة قد يساعد في جذب المزيد من الاستثمارات وزيادة النشاط الاقتصادي في البلاد، مما سيعزز من أداء البورصة ويساهم في تحسن الأوضاع الاقتصادية.
وفي ختام حديثه، أكد الفقي أن الأسواق المالية بحاجة إلى وضوح في السياسات والقرارات الحكومية، حيث يساعد ذلك على تعزيز الثقة لدى المستثمرين، ويحد من حالة التذبذب التي قد تشهدها الأسواق نتيجة اللغط والشائعات.