أفاد حسين زين، وهو أحد سكان الضاحية الجنوبية في بيروت، بأن الجيش الإسرائيلي لا يمنح السكان أكثر من 10 إلى 15 دقيقة قبل أن يبدأ في قصف المناطق التي يصدر أوامر بإخلائها. حسين، البالغ من العمر 52 عامًا، نزح من منزله منذ أسبوع نتيجة تصاعد القصف الإسرائيلي.
منذ أسابيع، تصدر إسرائيل أوامر بإخلاء المناطق التي تدعي أنها تشهد نشاطًا لحزب الله، مما يدفع بالسكان إلى النزوح خلال دقائق قليلة قبل أن تتعرض منازلهم للقصف. ونتيجة لهذه العمليات، تزايدت أعداد النازحين، حيث بدأت بعض الأسر باللجوء إلى ساحة الشهداء في وسط بيروت، فيما تجمعت بعض العائلات بالقرب من مسجد الأمين بحثًا عن مأوى.
ومع اقتراب فصل الشتاء، أعلنت السلطات اللبنانية عن افتتاح مئات المدارس والمراكز لاستقبال النازحين. كما فر عشرات الآلاف من اللبنانيين إلى سوريا المجاورة هربًا من القصف المتواصل.
وفي تطور آخر، أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل 15 مقاتلًا من حزب الله في غارة على بلدة بنت جبيل جنوب لبنان. من جهة أخرى، أكد أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أن ما يحدث في المنطقة يعد “عمليات إبادة جماعية”، بينما بدأ الاتحاد الأوروبي بتقديم مساعدات إضافية للبنان بقيمة 33 مليون دولار.