في خطوة أثارت موجة من الاستياء والقلق بين أولياء أمور طلبة المدارس الفرانكفونية، تلقوا قراراً مفاجئاً بإضافة فصل “علوم الأرض والجيولوجيا” إلى مادة الأحياء ضمن مناهج الثانوية العامة. هذا القرار الذي جاء دون سابق إنذار، يحمل في طياته العديد من التحديات التي قد تؤثر سلباً على الطلاب.
يؤكد أولياء الأمور أن هذه الإضافة الجديدة، التي تشمل ثلاثة أبواب في مجال الجيولوجيا، تعني زيادة الضغط على الطلاب الذين اعتادوا على دراسة مادة الأحياء ضمن المنهج الحالي الذي يتضمن ستة فصول. وقد عبّر العديد منهم عن قلقهم من أن هذا التعديل سيؤدي إلى ازدحام المناهج الدراسية بشكل يعوق قدرة الطلاب على استيعاب المحتوى الجديد.
ومن بين أبرز القضايا التي تم الإشارة إليها:
- ازدحام المناهج: إضافة فصل “علوم الأرض والجيولوجيا” تعني عبئاً إضافياً كبيراً، حيث يصبح من الصعب على الطلاب استيعاب هذه المادة ضمن الجدول الدراسي المكثف.
- نقص المدرسين: عدم توفر مدرسين متخصصين في الجيولوجيا باللغة الفرنسية يُجبر الطلاب على دراسة هذا الجزء الجديد من مادة الأحياء باللغة العربية، مما يشكل تحدياً إضافياً للطلاب الذين تعودوا على استيعاب المادة باللغة الفرنسية.
- لغة الامتحانات: هناك تساؤلات حول لغة الامتحانات القادمة، مما يثير مخاوف بشأن ما إذا كانت ستكون باللغة الفرنسية أو العربية، في وقت اعتاد فيه الطلاب على التعبير عن فهمهم باللغة الفرنسية فقط.
أولياء الأمور يناشدون وزير التربية والتعليم، السيد الأستاذ الدكتور محمد عبد اللطيف، بإعادة النظر في هذا القرار، داعين إلى التريث ومراجعة الآثار المحتملة لتجنب تأثير سلبي على مستقبل أبنائهم. ويأملون أن يتم اتخاذ الإجراءات اللازمة بما يتماشى مع رؤية القيادة السياسية لمستقبل التعليم في مصر.