في حوار خاص مع الخبير الاقتصادي مايكل ممدوح، محلل أسواق المال، كشف عن رؤيته لقطاعات السوق الواعدة وأفضل الاستراتيجيات للتداول في البورصة المصرية، وذلك خلال استضافته ببرنامج “أرقام وأسواق” الذي يُعرض على قناة أزهري.
القطاعات الواعدة في السوق المصري
أكد مايكل ممدوح أن قطاع البنوك يعد الأقوى في السوق المصرية، حيث يواصل نموه المستدام مدعوماً بأسعار الفائدة المرتفعة. وأوضح أن هذا القطاع يحتفظ بمكانته كأحد الأعمدة الأساسية للاقتصاد الوطني.
كما أشار إلى قطاع العقارات باعتباره من أكثر القطاعات الواعدة، موضحاً أن أسعار أسهم هذا القطاع غالباً ما تكون أقل من قيمتها الحقيقية. وأضاف أن إعادة تقييم الأصول العقارية قد يؤدي إلى تحقيق طفرات قوية، وأن أي تراجع في هذا القطاع يعتبر فرصة ذهبية للمستثمرين للشراء بأسعار منخفضة.
فرص في قطاع الأغذية والمشروبات
تناول ممدوح الحديث عن قطاع الأغذية والمشروبات الذي يحتل المرتبة الثانية بعد العقارات من حيث الفرص الاستثمارية. وأشار إلى أن السوق متعطش للطروحات الحكومية الجديدة، مما قد يوفر زخماً إضافياً لأسواق المال ويجذب المزيد من المستثمرين.
نصائح لاستراتيجيات التداول
فيما يتعلق بأفضل استراتيجيات التداول، حذر مايكل ممدوح من اتخاذ قرارات استثمارية تحت ضغوط الديون، مشيراً إلى أن الشخص المدين غير قادر على اتخاذ قرارات استثمارية صائبة. كما نصح بالابتعاد عن المضاربات في الأسواق ذات السيولة الضعيفة، حيث أن هذا النوع من التداول يحمل مخاطر عالية ولا يتناسب مع طبيعة البورصة المصرية.
بدلاً من ذلك، شدد ممدوح على أهمية الاستثمار طويل المدى، الذي يعتمد على تقييم حقيقي لقيمة الأسهم. كما نصح بتنويع المحفظة الاستثمارية لتقليل المخاطر وضمان تحقيق عوائد مستقرة.
خلاصة القول
إن الاستثمار في البورصة المصرية يتطلب فهماً عميقاً للقطاعات الواعدة وتجنب القرارات المتسرعة أو المعتمدة على المضاربات قصيرة الأجل. ومع وجود فرص قوية في قطاعات مثل البنوك، العقارات، والأغذية والمشروبات، يمكن للمستثمرين تحقيق نجاحات كبيرة إذا اتبعوا استراتيجيات استثمار طويلة المدى واعتمدوا على تنويع محفظتهم الاستثمارية.