شهدت الساعات الأخيرة تقدماً ملحوظاً في المفاوضات بشأن اتفاق غزة، وسط ضغوط مكثفة من الوسطاء الأميركيين، القطريين، والمصريين. وبحسب مصادر مطلعة لـ”العربية” و”الحدث”، فإن حماس وافقت على عدد من التنازلات في المرحلة الأولى من الاتفاق.
حماس تتنازل عن شرط إنهاء الحرب بالكامل
أكدت المصادر أن حماس وافقت على عدم انسحاب إسرائيل الكامل خلال المرحلة الأولى، وتخلت عن شرط إنهاء الحرب بشكل كامل في هذه المرحلة. كما أعربت الحركة عن موافقتها على الإفراج عن المرضى وكبار السن والمجندات الأسرى لديها، بالإضافة إلى ترحيل عدد من كبار الأسرى الفلسطينيين إلى قطر وتركيا.
في الوقت نفسه، طالبت حماس بضمانات دولية مكتوبة لضمان تنفيذ جميع مراحل الاتفاق، ورفضت وجود نقاط تفتيش للسكان العائدين إلى المناطق الشمالية من القطاع.
الولايات المتحدة تبدي “تفاؤلاً حذراً”
من جهتها، أعربت الولايات المتحدة عن “تفاؤل حذر” إزاء إمكانية التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار. وقال الناطق باسم الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر، إن هناك فرصاً للوصول إلى تسوية، لكنه حذر من أن تجارب الماضي تُظهر أن التحديات قد تحول دون تحقيق اتفاق نهائي.
مسؤولون إسرائيليون: الاتفاق خلال 10 أيام
على الجانب الآخر، أكد مسؤولون إسرائيليون أن التوصل إلى اتفاق لوقف الحرب في غزة قد يتم خلال الأيام العشرة المقبلة. وذكرت مصادر لـ”العربية” و”الحدث” أن الصفقة النهائية باتت قريبة، فيما أكدت حماس أن التنفيذ الفعلي للمرحلة الأولى، المتعلقة بوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، قد يبدأ بنهاية ديسمبر الجاري.
مسار المفاوضات ومستقبل القطاع
يأتي هذا التطور في ظل ضغوط إقليمية ودولية لإنهاء الأزمة المستمرة. ورغم التقدم الملحوظ، يبقى السؤال حول قدرة الطرفين على الالتزام ببنود الاتفاق، وضمان استمرار تنفيذ مراحله المستقبلية دون عوائق جديدة.