في إطار سلسلة من اللقاءات المتخصصة، استقبل الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، الدكتور زياد بهاء الدين، نائب رئيس الوزراء الأسبق، والمفكر الاقتصادي والسياسي، في مقر الحكومة بالعاصمة الإدارية الجديدة.
وأكد مدبولي على أهمية هذه اللقاءات التي تهدف للاستفادة من آراء الخبراء في مختلف المجالات، مشيراً إلى أنه سبق أن تم دعوة الدكتور زياد للقاء موسع، لكنه لم يتمكن من الحضور بسبب ظروف خاصة.
ووجه رئيس الوزراء شكره للدكتور زياد على كتاباته القيمة التي تضيء العديد من القضايا الاقتصادية والسياسية، مشيراً إلى أن هذا الاجتماع يهدف إلى استعراض رؤاه حول الوضع الاقتصادي الحالي، وكيفية التحرك نحو تحسينه من خلال إجراءات محددة.
من جانبه، أعرب الدكتور زياد بهاء الدين عن ترحيبه بهذا اللقاء الذي يتيح له فرصة طرح آرائه حول الأوضاع الاقتصادية الراهنة، مشيراً إلى أن الدولة قد تجاوزت الأزمة الاقتصادية الأخيرة بفضل ثلاثة عوامل رئيسية هي: صفقة رأس الحكمة، ودعم صندوق النقد الدولي، والتعاون مع الاتحاد الأوروبي.
وأوضح أن هناك مؤشرات تدعو للتفاؤل لدى المواطنين بشأن المستقبل، لا سيما مع وجود تشكيل حكومي يضم شخصيات واعدة.
وفي سياق الحديث عن أهمية استعادة الثقة مع المستثمرين، اقترح الدكتور زياد إصدار نسخة ثانية من وثيقة سياسة ملكية الدولة، مبرزاً ضرورة وجود سياسة واضحة وجداول زمنية تحدد إجراءات خروج الدولة من الاقتصاد.
كما أكد على أهمية مراجعة الرسوم المفروضة على المستثمرين، مشيراً إلى أن الحكومة تتجه نحو عدم فرض رسوم جديدة إلا بموافقة مجلس الوزراء.
وتناول الحديث كذلك حزمة التحفيزات الضريبية التي أعلنتها الحكومة، ووسائل تعزيز الثقة بين الدولة والقطاع الخاص.
وأكد مدبولي أنه على الرغم من الجهود المبذولة، فإن هناك حاجة لمزيد من الإجراءات لبناء الثقة مع القطاع الخاص المحلي. وأوضح أنه قد التقى بالعديد من المستثمرين العالميين الذين أعربوا عن إعجابهم بالتجربة التنموية لمصر.
وفي ختام الاجتماع، شكر مدبولي الدكتور زياد بهاء الدين على الأفكار القيمة التي طرحها، مشيراً إلى أهمية استمرار هذه اللقاءات للتفاعل مع المفكرين حول مختلف القضايا الاقتصادية.