في تطور يعكس تقدمًا كبيرًا في مجال الطاقة النووية بمصر، بدأت شركة “اتوم ستروي أكسبورت” الروسية استعداداتها لتركيب مصيدة قلب المفاعل للوحدة النووية الرابعة بمحطة الضبعة النووية، وهي خطوة مهمة تأتي قبل الموعد المخطط له في عام 2025.
اكتمال تركيب مصيدة قلب المفاعل
بتركيب مصيدة قلب المفاعل للوحدة النووية الرابعة، تكون المحطة قد أكملت تركيب هذا الجزء الأساسي بجميع وحداتها الأربع. تعد هذه المصيدة أولى المعدات النووية طويلة الأجل التي يتم تركيبها في المحطة، مما يمثل علامة فارقة في مسيرة المشروع.
تقدم في تركيب أوعية الاحتواء الداخلي
يجري العمل حاليًا على تركيب أوعية الاحتواء الداخلي بمباني المفاعلات في المحطة. تم الانتهاء من المستوى الأول لوحدة المفاعل الأولى في مايو الماضي، بينما تستمر الأعمال بوحدة المفاعل الثانية.
تُعتبر أوعية الاحتواء الداخلي عنصرًا أساسيًا لضمان السلامة النووية والبيئية، حيث تعمل على منع تسرب المواد المشعة في حالات الطوارئ.
تغطية 10% من احتياجات مصر من الكهرباء
تتضمن محطة الضبعة أربع وحدات نووية، بطاقة إجمالية تصل إلى 4800 ميجاوات، ما يعادل نحو 10% من احتياجات مصر من الكهرباء. كما تعتمد المحطة على مفاعلات الجيل الثالث المطور VVER-1200 بتقنية الماء المضغوط، مع عمر تصميمي يصل إلى 60 عامًا.
توفير الغاز وخفض الانبعاثات الكربونية
تشكل محطة الضبعة محطة طاقة نظيفة تسهم في تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنحو 14.5 مليون طن سنويًا، ما يعادل عادم حوالي 3 ملايين سيارة. علاوة على ذلك، ستوفر المحطة بين 7 و7.7 مليارات متر مكعب من الغاز الطبيعي سنويًا عند تشغيل جميع وحداتها.
تكلفة المشروع ودعم روسي كبير
تم توقيع اتفاقية مع شركة روساتوم الروسية في عام 2015 لإنشاء المحطة بتكلفة 28.5 مليار دولار، تشمل قرضًا ميسرًا بقيمة 25 مليار دولار. من المقرر تشغيل الوحدة الأولى بحلول عام 2029، تليها الوحدات الأخرى حتى عام 2030.
محطة الضبعة النووية ليست مجرد مشروع للطاقة، بل إنجاز وطني يعزز مكانة مصر كدولة رائدة في مجال الطاقة النظيفة بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.