شهد ستاد القاهرة مباراة مثيرة بين الأهلي وبيراميدز انتهت بالتعادل الإيجابي (2-2) في إطار الجولة العاشرة من الدوري المصري الممتاز موسم 2024-2025. المباراة حملت الكثير من الأحداث الدرامية والأهداف المميزة، لكن الحسم غاب عن القمة المثيرة بسبب إهدار الفرص وضغط اللحظات الأخيرة.
ملخص المباراة
بيراميدز بدأ المباراة بقوة واستغل خطأ دفاعيًا من الأهلي ليتقدم مبكرًا في الدقيقة 19، حيث سجل رامي ربيعة هدفًا بالخطأ في مرماه بعد عرضية متقنة من محمد حمدي. وأضاف مصطفى فتحي الهدف الثاني من علامة الجزاء في الدقيقة 51، ليضع بيراميدز في المقدمة بفارق هدفين.
الأهلي استعاد توازنه سريعًا، حيث قلص رامي ربيعة الفارق في الدقيقة 52 عبر ضربة رأسية، قبل أن يسجل المهاجم السلوفيني نييتس جراديشار هدف التعادل في الدقيقة 54 بعد دخوله بديلًا. هدف جراديشار جاء ليؤكد قدراته ويمنح الأهلي الأمل في قلب النتيجة.
إهدار الفرص الحاسمة
مع اقتراب المباراة من نهايتها، حصل الأهلي على ركلة جزاء في الدقيقة 88 بعد تدخل علي جبر على جراديشار داخل منطقة الجزاء. الحكم محمود البنا لجأ إلى تقنية الفيديو لتأكيد قراره. ورغم اعتراضات لاعبي بيراميدز، استعد إمام عاشور لتسديد الركلة لكنه أضاعها بطريقة مثيرة للجدل، حيث سدد كرة على طريقة “بانينكا” اصطدمت بالعارضة، مما حرم الأهلي من تحقيق الفوز.
الأحداث المثيرة في المباراة
المباراة لم تخلو من القرارات التحكيمية الحاسمة، أبرزها طرد أحمد توفيق لاعب بيراميدز في الدقيقة 41 بعد تدخل بالمرفق على كريم الدبيس، وهي الواقعة التي تسببت في اعتراضات قوية من الجهاز الفني لبيراميدز بقيادة كرونسلاف يورشيتش.
كما شهد اللقاء إصابة حسين الشحات في الدقائق الأولى، إلى جانب خروج ياسر إبراهيم في الشوط الثاني بسبب إصابة في العضلة الخلفية، مما أثر على تماسك دفاع الأهلي.
الدقائق الأخيرة بدون حسم
رغم احتساب 8 دقائق كوقت بدل ضائع في الشوط الثاني، لم يتمكن أي من الفريقين من تسجيل هدف الفوز. محاولات الأهلي في الدقائق الأخيرة افتقرت إلى الدقة، بينما نجح بيراميدز في تأمين نقطة ثمينة تعزز صدارته للدوري برصيد 21 نقطة، بفارق نقطة واحدة عن الأهلي الذي رفع رصيده إلى 20 نقطة.
تحليل فني
أظهرت المباراة قوة الفريقين وقدرتهما على المنافسة، لكن الأهلي سيحتاج إلى تحسين إنهاء الفرص واستغلال الصفقات الجديدة مثل جراديشار لتحقيق نتائج أفضل في المستقبل. في المقابل، بيراميدز أثبت أنه فريق صلب قادر على مواجهة الضغوط، رغم اللعب بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 41.