في خطوة تعكس التطور الكبير في مجال الصناعة البحرية المصرية، تعمل شركة ترسانة الإسكندرية، التابعة لجهاز الصناعات والخدمات البحرية بالقوات المسلحة المصرية، على إنتاج قاطرات سفن متطورة من طراز ASD “أزيموث” بقوة شد تصل إلى 85 طناً، بهدف تسويقها وتصديرها إلى الأسواق الدولية. تُعد هذه القاطرات الأولى من نوعها التي يتم إنتاجها بالكامل محليًا بالتعاون مع مكتب التصميم الكندي “روبرت ألان”، مما يمثل إنجازًا غير مسبوق في الترسانات المصرية.
القاطرة الثالثة والتعاون الدولي
شهد الفريق أشرف عطوة، قائد القوات البحرية ورئيس مجلس إدارة جهاز الصناعات والخدمات البحرية، تدشين القاطرة الثالثة من هذا الطراز، والتي تم بناؤها داخل ترسانة الإسكندرية بالتعاون مع هيئة الإشراف الفرنسية (BV). وجرى ذلك بحضور اللواء البحري حسام الدين عزت، رئيس مجلس إدارة شركة ترسانة الإسكندرية، وعدد من قادة القوات البحرية وممثلي الهيئة الفرنسية.
افتتاح بوابة القزق الشمالي
خلال حفل التدشين، افتُتحت بوابة القزق الشمالي المخصصة للقاطرات، وهي قادرة على تحمل حمولة تصل إلى 800 طن. يبلغ طول البوابة 23 متراً وعرضها 13.5 متراً، وتتمتع بغاطس 6.5 متر، مع وزن يتجاوز 120 طناً. وقد تم تصميمها وتنفيذها بالكامل بأيدي المهندسين والفنيين المصريين داخل الترسانة، مما يُبرز قدرات الشركة في تنفيذ مشروعات ضخمة بأعلى معايير الجودة.
تسليم القاطرة “رأس الحكمة”
من المقرر تسليم القاطرة الأولى، التي تحمل اسم “رأس الحكمة”، إلى القوات البحرية المصرية قبل نهاية عام 2024. هذا المشروع يُعد جزءاً من عقد اتفاق بين القوات البحرية وشركة ترسانة الإسكندرية، ويعكس التزام الشركة بتطوير الأسطول البحري المصري بمواصفات عالمية.
خفض التكاليف ودعم الاقتصاد الوطني
تتميز القاطرات الجديدة بقدرتها على تقليل تكاليف العملة الأجنبية بنسبة 50% مقارنة بالقاطرات المستوردة، مع خفض تكاليف الشراء بنسبة 20%. كما تتميز بسهولة المناورة والتحكم وزيادة قوة الشد إلى 85 طناً، فضلاً عن تجهيزها بأحدث المعدات من كبرى الشركات العالمية.
اقتحام الأسواق العالمية
تسعى ترسانة الإسكندرية لتوسيع نطاق عملها من خلال اقتحام السوق العالمي للقاطرات لأول مرة في تاريخها. يأتي ذلك بعد تحقيق نجاح كبير في إنتاج هذا الطراز محليًا، مما يعزز من مكانة الصناعة البحرية المصرية على المستوى الدولي.