في قرار عاجل ورسمي، أعلن اتحاد الكرة المصري إقالة لجنة الحكام الحالية التي كانت تحت قيادة كل من محمد فاروق وإبراهيم نور الدين. وجاء القرار بعد مراجعات عدة لأداء اللجنة خلال الفترة الماضية، حيث تم اتخاذ هذه الخطوة في إطار سعي الاتحاد لتطوير وتحسين الأداء التحكيمي في المسابقات المحلية.
وجرى تعيين الحكم السابق ياسر عبد الرؤوف رئيسًا جديدًا للجنة الحكام، ليقود مسيرة التحكيم خلال المرحلة القادمة. ويضم الفريق الجديد في عضويته كلًا من توفيق السيد، تامر دري، وعزب حجاج، وهم جميعًا يتمتعون بخبرات واسعة في مجال التحكيم وقادرون على تقديم رؤى وأفكار جديدة تهدف إلى رفع مستوى التحكيم.
وكانت لجنة الحكام السابقة قد تعرضت لانتقادات كبيرة من قبل الأندية والجماهير على حد سواء، حيث أشارت بعض الأطراف إلى وجود أخطاء تحكيمية متكررة أثرت بشكل مباشر على نتائج بعض المباريات. كما ظهرت مطالب عديدة من الأندية بضرورة إعادة هيكلة اللجنة واختيار وجوه جديدة قادرة على مواجهة التحديات التي تواجه التحكيم في مصر، وخاصة في ظل المنافسة الشديدة بين الأندية على بطولات الدوري والكأس.
وبتعيين ياسر عبد الرؤوف، الذي يعد من الأسماء المعروفة في عالم التحكيم، يأمل اتحاد الكرة أن يتم تصحيح الأخطاء السابقة، وتطبيق آليات أكثر شفافية وفاعلية لضمان نزاهة التحكيم. ويتمتع عبد الرؤوف بسمعة طيبة وخبرة واسعة سواء كحكم سابق أو كمسؤول في المجال، ويؤمل أن يسهم في تحسين بيئة التحكيم وتطويرها بما يلبي توقعات الأندية والجماهير.
ومن المتوقع أن تبدأ اللجنة الجديدة في دراسة الملفات المتراكمة وتقييم أداء الحكام بشكل دقيق، بالإضافة إلى تنظيم دورات تدريبية وورش عمل لرفع كفاءة الحكام الحاليين وتجهيز جيل جديد من الحكام الشباب الذين يستطيعون مواكبة التحديات التحكيمية الحديثة.
وأكد مصدر مسؤول من داخل اتحاد الكرة أن الهدف من هذا التغيير هو إعادة الثقة في المنظومة التحكيمية وضمان تقديم مستوى يليق بمكانة الكرة المصرية. ويأتي هذا القرار ضمن حزمة من التعديلات التي يسعى الاتحاد لتطبيقها للارتقاء بمستوى المسابقات المحلية وزيادة التنافسية، مشددًا على أهمية دور التحكيم كركيزة أساسية في نجاح البطولات.
من جانبه، عبّر ياسر عبد الرؤوف عن امتنانه للثقة التي منحها له اتحاد الكرة، مؤكدًا أنه سيبذل قصارى جهده لتحقيق العدالة التحكيمية وتطوير الأداء بما يلائم تطلعات الجماهير. كما أشار إلى أهمية التعاون مع باقي أعضاء اللجنة والعمل بروح الفريق لضمان نجاح المهمة، وتحقيق طفرة في التحكيم المصري تسهم في دعم اللعبة ومواكبة التطورات العالمية.
بهذا القرار، تبدأ مرحلة جديدة في منظومة التحكيم، وسط آمال كبيرة أن يتمكن الفريق الجديد من تحسين جودة القرارات التحكيمية والحد من الأخطاء، ليصبح التحكيم المصري نموذجًا يحتذى به في النزاهة والكفاءة.