في 14 أغسطس 2024، أبرمت مصر والصومال اتفاقية عسكرية هامة تعكس تصاعد التوترات في القرن الأفريقي. تشير هذه الاتفاقية إلى تغيير جذري في التحالفات الإقليمية، مما يذكر بفترة الحرب الباردة.
السياق
تتزامن هذه الأحداث مع فشل الوساطة التركية بين الصومال وإثيوبيا، مما يزيد من تعقيد المشهد الجيوسياسي في المنطقة. ورغم الشائعات حول الدعم العسكري المصري، تبقى تفاصيل الاتفاقية غامضة.
النزاع بين إثيوبيا والصومال
تتعلق التطورات بمقايضة أعلنها رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، حيث عرضت إثيوبيا استئجار جزء من ساحل أرض الصومال مقابل اعترافها بحدودها الإقليمية، مما أثار قلق الحكومة الصومالية وأعاد التوترات إلى الواجهة.
استراتيجية الصومال
يعمل الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود على تقوية تحالفاته مع مصر وتركيا لمواجهة التأثير المتزايد لإثيوبيا، مما يعكس مساعيه لإعادة تحديد دور الصومال في التوازنات الإقليمية.
التعاون بين مصر وتركيا
تشير زيادة التعاون بين مصر وتركيا في القرن الأفريقي إلى تحول في استراتيجياتهما. تعتبر هذه الاتفاقية جزءًا من جهود مصر لتعزيز وجودها ونفوذها في المنطقة.
التحولات الأمريكية
تأتي هذه الخطوات في وقت يتجه فيه التركيز الأمريكي نحو مناطق أخرى، مما يمنح مصر فرصة لتعزيز دورها كقوة رئيسية في القرن الأفريقي.
التحديات الداخلية
رغم الجهود التي يبذلها الرئيس الصومالي، تواجه الصومال تحديات جسيمة تتعلق بالصراعات الداخلية وصعوبة التنسيق مع الشركاء الدوليين في الجهود العسكرية.
ردود الفعل من إثيوبيا
انتقدت إثيوبيا الاتفاقية بشدة، مما يدل على عدم قدرتها على تقييم قوة التحالفات الجديدة في المنطقة.
تدل هذه الأحداث على إعادة تنظيم كبيرة في القرن الأفريقي، حيث تسعى الدول لتعزيز تحالفاتها لمواجهة التحديات الإقليمية.