تحدث أنطونيو جوتيريش ، الأمين العام للأمم المتحدة، عن مخاطر الأوبئة الجديدة وتغير المناخ على صحة الإنسان، مشيرا إلى أن (كوفيد-19) أوقف التحسينات المطردة في الصحة العامة، وأحدث تراجعا في مسار أهـداف التنمية المستدامة لعام 2030.
اقرا ايضا .. نقابة الأطباء تعرض فائض ميزانية الـ 4 سنوات الماضية
وقال الأمين العام، إن الوكالة ولدت من روح التعاون، ما أدى إلى تحسينات كبيرة في صحة الإنسان ، مشيرا الى أن ارتفع متوسط العمر المتوقع في العالم – بأكثر من 50 في المائة؛ وانخفض معدل وفيات الرضع بنسبة ستين في المائة في 30 سنة؛ وتم استئصال الجدري؛ وشلل الأطفال على وشك الانقراض.. لكن التقدم في خطر. الحرب والصراع يهددان الملايين.. وتتعرض صحة المليارات من الناس للخطر بسبب أزمة المناخ”.
وأوضح الأمين العام ، أن هذا التراجع “ليس أمرا حتميا”، مؤكدا إمكانية “العودة إلى طريق التقدم.. يمكننا تحقيق طموحاتنا في الصحة والرفاهية للجميع.. ولكن فقط إذا تكاتف العالم على الرغم من التوترات التي تشوب العلاقات بين الدول”.
ولفت أنطونيو جوتيريش ، الى أن تعزيز الصحة العامة على المدى الطويل يعني تعزيز استقلالية وسلطة وتمويل منظمة الصحة العالمية، “التي تقف في صميم جهودنا الدولية” ويجب أن يكون لها دور تنسيقي رئيسي في مكافحة الجائحة القادمة.
وأكد الأمين العام للأمم المتحدة، أنه مع استمرار المفاوضات الدولية الرامية لوضع خطة عمل جديدة لمكافحة الجائحة، “من الضروري الاستعداد للتهديدات الصحية القادمة من الأوبئة الجديدة إلى مخاطر المناخ حتى نمنع حيثما أمكن ذلك، ونستجيب بسرعة وفعالية حيثما لا نستطيع ذلك”.
ومن جانبة نوه مدير عام منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس ، بأن خروج العالم من النفق المظلم لفيروس كوفيد-19، “لم يكن مجرد نهاية كابوس استيقظنا منه. لا يمكننا ببساطة الاستمرار كما فعلنا من قبل”، مشدد على ضرورة فهم الدروس المؤلمة للجائحة ومن أهمها “أنه ليس بإمكاننا مواجهة التهديدات المشتركة إلا باستجابة مشتركة.
وأكمل أن اتفاقا جديدا معنيا بالجوائح يجري التفاوض حوله الآن، مشددا على ضرورة أن يكون “اتفاقا تاريخيا لإحداث نقلة نوعية في الأمن الصحي العالمي، اعترافا بأن مصائرنا متداخلة” موضحا أن هذه هي اللحظة المناسبة بالنسبة لنا لنكتب فصلا جديدا في تاريخ الصحة العالمية، ولنرسم مسارا جديدا للأمام؛ ولنجعل العالم أكثر أمانا لأطفالنا وأحفادنا.