أدلى أمير عزمي مجاهد، المدرب العام السابق لنادي الزمالك، بتصريحات مثيرة تكشف العديد من كواليس الفريق في فترة المدرب السويسري كريستيان جروس، وذلك خلال ظهوره في برنامج تليفزيوني مع الإعلامي إبراهيم فايق على قناة أم بي سي مصر 2. كما كشف مجاهد عن تفاصيل غير مفهومة بالنسبة له حول تعامل إدارة النادي مع بعض اللاعبين، بالإضافة إلى أزمات كانت تحيط بالفريق في تلك الفترة.
عودة أوباما ومحمود علاء
تحدث أمير عزمي مجاهد عن طلب المدرب جروس لعودة لاعبين مثل محمد أوباما ومحمود علاء إلى الفريق، موضحاً أن جروس كان يرغب في استعادة هؤلاء اللاعبين بشكل جاد. وأضاف أن أوباما كان قد خرج للإعارة ولم يتمكن من العودة بسبب تعنت بعض الأطراف في إدارة نادي الزمالك، بينما محمود علاء كان على استعداد للعودة ولكن الأمور لم تتم بشكل سلس.
رفض طارق حامد العودة
أما عن اللاعب طارق حامد، فقد أشار مجاهد إلى أن الأخير رفض العودة لنادي الزمالك رغم الحاجة إليه في بعض الأوقات. هذه الإشارة أضافت بعدًا آخر للأزمة، حيث أوضح مجاهد أن طارق حامد كان يرفض العودة على الرغم من رغبة إدارة الزمالك في أن يكون جزءًا من الفريق في فترة حاسمة.
إدارة الزمالك ومشاكل الفريق
أكد أمير عزمي مجاهد أن سبب مشاكل الزمالك في الفترة التي قضاها مع الفريق لم يكن تراجع مستوى اللاعبين أو المدرب، بل كان في المقام الأول يتعلق بإدارة الفريق، مشيرًا إلى وجود “عش دبابير” داخل النادي. وأوضح مجاهد أنه كان هناك مشكلة كبيرة في انسجام الفريق بسبب تعاطي الإدارة مع ملفات حساسة بطريقة غير مهنية.
غموض التعامل مع جروس
وفيما يتعلق بالمدرب السويسري كريستيان جروس، كشف مجاهد أن جروس كان في البداية ينسق مع حسين لبيب، رئيس لجنة الكرة بالنادي، وكان دائمًا ما يبحث عن اللاعبين الذين يستطيعون تقديم الأفضل في الملعب. إلا أن مستوى بعض اللاعبين، مثل أحمد سيد “زيزو”، تراجع بشكل ملحوظ بسبب أزمة تجديد عقده، وهو ما أثّر على أدائه داخل الملعب.
أما عن التدريب، فقد أشار مجاهد إلى أن هناك لاعبين اشتكوا من أسلوب تدريب جروس، حيث كانت التدريبات صعبة بالنسبة لهم، وهو ما أثر على أجواء الفريق بشكل عام. وتابع قائلاً: “ما حدث مع الفريق لم أره في تاريخ كرة القدم من قبل، وخاصة طريقة رحيل جروس عن النادي، حيث كان يتمتع بعلاقة جيدة معي كأني ابنه، ولكن الأمور انتهت بشكل غير مريح.”
الإصلاحات المطلوبة داخل النادي
اختتم مجاهد تصريحاته بالتأكيد على ضرورة أن يبتعد الأشخاص السلبين عن الفريق ليتمكن من المنافسة على البطولات. كما أشار إلى أن الزمالك كان قادرًا على المنافسة على اللقب، لكن الإدارة أخطأت في بعض الصفقات مثل صفقة ميشالاك.
وفيما يخص انتقال اللاعبين، أعرب مجاهد عن تفهمه لانتقال أشرف بن شرقي إلى الأهلي، مشيرًا إلى أن هذا الأمر لا يؤثر على مستقبل الفريق طالما أن الإدارة توفر الدعم للفريق ولا تتعاطى مع الأزمات بطريقة غير احترافية.
في النهاية، أشار أمير عزمي مجاهد إلى أن الزمالك قادر على استعادة بريقه والفوز بالدوري المصري في المستقبل، بشرط إصلاح الأوضاع الداخلية وتحقيق الاستقرار داخل النادي.