في مشهدٍ لافتٍ وسط دمار حرائق لوس أنجلوس، ظهرت جذوع النخل الباسقة وبعضها بكامل خضرتها، تحيط بها ألسنة اللهب الحمراء في أحياء عدة بالمقاطعة. هذا المنظر أثار تساؤلات حول قدرة النخيل على مقاومة الحرائق.
هل النخيل مقاوم للحرائق؟
الإجابة ليست بنعم أو لا، وإنما تعتمد على عوامل متعددة. وفقاً لتوصيات دائرة الإطفاء في لوس أنجلوس، تلعب الصيانة الدورية دوراً حاسماً في تقليل خطر احتراق أشجار النخيل، حيث إن السعف الجاف وجذوع الأشجار غير المُعالجة قد تتحول إلى “مصنع جمر” ينشر النيران بسرعة بفعل الرياح.
أنواع النخيل الخطرة والتوصيات
تشير الدراسات إلى أن بعض أنواع النخيل تشكل خطراً كبيراً، أبرزها:
- نخيل ذيل السمكة (Caryota).
- نخيل التمر (Phoenix).
- طاحونة الهواء (Trachycarpus fortunei).
- المروحة الكبيرة (Washingtonia robusta).
لهذا، تُوصي السلطات بإزالة هذه الأنواع أو تقليمها بانتظام. كما يُنصح بزراعة أنواع أقل خطورة مثل:
- نخل الملك (King Palm).
- كينتيا (Kentia Palm).
- نخل التمر القزم (Pygmy Date Palm).
أسباب اشتعال الحرائق في كاليفورنيا
تساهم الرياح الجافة القوية المعروفة بـ”سانتا آنا” في تفاقم حرائق لوس أنجلوس، حيث تعبر مساحات مليئة بالأعشاب والنباتات الجافة، ما يجعل السيطرة على الحرائق أمراً بالغ الصعوبة.
الوقاية ومقاومة الحرائق
تؤكد البروفيسورة ميرندا هارت، المتخصصة في علم الأحياء، أن الأشجار التي تحتفظ بمستوى عالٍ من الرطوبة تقل فرص احتراقها، مشيرة إلى أهمية الريّ الجيد والصيانة الدورية للحفاظ على سلامة الأشجار في المناطق المعرضة للحرائق.
إحصائيات موجعة
حتى الآن، أدت الحرائق في لوس أنجلوس إلى وفاة 24 شخصاً وتدمير أكثر من 15 ألف مبنى، بالإضافة إلى تشريد 319 ألف شخص، وفقاً لإحصائية أوردتها إذاعة “إن بي آر”.
على الرغم من المشهد القاسي الذي تفرضه الحرائق، يظل الأمل في أن تُسهم التدابير الوقائية والتخطيط السليم في الحد من هذه الكوارث التي تلازم الولاية الذهبية.