تسببت القرارات الوزارية الأخيرة الصادرة عن وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني بشأن المدارس الدولية في إثارة جدل واسع بين أولياء أمور الطلاب في المدارس البريطانية والأمريكية. هذه القرارات أثارت غضبًا كبيرًا بسبب التعديلات التي تم إدخالها على نظام تقييم الطلاب، ما أدى إلى توجيه استغاثات للرئيس عبد الفتاح السيسي ورفع دعاوى قضائية ضد القرار.
تفاصيل الأزمة:
- القرار الوزاري الجديد:
- إدخال درجات اللغة العربية والتاريخ ضمن المجموع الكلي: جاء قرار وزارة التربية والتعليم بإدراج درجات اللغة العربية والتاريخ ضمن المجموع الكلي للطلاب في المدارس الدولية، مما أثار استياء أولياء الأمور. القرار ينص على أن درجات هاتين المادتين ستشكل 20% من المجموع الكلي للدرجات، بحيث تمثل كل مادة 10% من المجموع.
- الاحتجاجات والمطالبات:
- استغاثة للرئيس: استنكر أولياء الأمور هذا القرار، مشيرين إلى أن الطلاب في النظام الدولي يدرسون بالفعل مواد الهوية الوطنية والدينية منذ مرحلة الابتدائي حتى الإعدادي، وأنه في المرحلة الثانوية يتم دراسة هذه المواد خارج المجموع. لذا، يعتقدون أن إدراجها ضمن المجموع الكلي يعتبر ظلمًا لهم، خاصة مع التحديات الكبيرة التي يواجهها الطلاب في النظام الدولي.
- رفع دعاوى قضائية: قام أولياء الأمور بجمع توقيعات لرفع دعوى قضائية ضد القرار في القضاء الإداري، مطالبين بوقف تنفيذ القرار الذي يرونه مجحفًا. كما قرر البعض تحويل أبنائهم إلى التعليم الخاص الوطني أو استكمال دراستهم الجامعية خارج مصر.
- ردود الفعل والآثار المحتملة:
- القرارات الخاصة بالمدارس الدولية: أكدت وزارة التربية والتعليم أن القرار ينطبق على جميع المدارس الدولية التي تدرس مناهج دولية أو أجنبية، بما في ذلك المدارس البريطانية والأمريكية. يشمل القرار أيضًا إدخال مادة اللغة العربية في جميع المراحل الدراسية، من رياض الأطفال وحتى الصف الثاني عشر.
- المدارس الدولية الخاصة: أصدرت وحدة مدارس النيل الدولية بيانًا يؤكد أن قرارات الوزارة لا تنطبق على شهادة النيل الدولية، التي تعتبر شهادة مصرية ذات معايير دولية. هذا البيان يهدف إلى تهدئة الأوضاع وإبعاد الشكوك حول تأثير القرار على مدارس النيل.
- تحديات أخرى:
- تنسيق الجامعات: يعاني الطلاب من صعوبة في التقديم للجامعات الحكومية باستخدام الشهادات الدولية، بسبب المتطلبات العالية للمجموع. يشير أولياء الأمور إلى أن إدخال مواد إضافية ضمن المجموع يعقد الأمور بشكل أكبر.
خلفية القرار:
- الهدف من القرار: تهدف وزارة التربية والتعليم من خلال هذا القرار إلى تعزيز الهوية الوطنية وزيادة الانتماء لدى الطلاب، وضمان توحيد المعايير بين التعليم الدولي والتعليم المصري. يُعتبر القرار جزءًا من جهود الوزارة لضبط جودة التعليم وضمان استيفاء الطلاب لمتطلبات التعليم الوطني.
خلاصة:
تسعى وزارة التربية والتعليم من خلال هذا القرار إلى تحقيق توازن بين التعليم الدولي والتعليم المحلي، ولكن القرار أثار ردود فعل قوية من أولياء الأمور الذين يرون أنه يتسبب في ظلم للطلاب في المدارس الدولية. هناك جهود مستمرة من قبل أولياء الأمور لتغيير القرار، ويبدو أن الأزمة قد تستمر حتى يتم إيجاد حل يرضي جميع الأطراف.