في إطار تكليفات المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، استقبل جهاز مدينة الشروق وفدًا دوليًا من المشاركين في المنتدى الحضري العالمي، وذلك بهدف التعرف عن قرب على التجربة العمرانية المصرية الرائدة تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي. كان الوفد، الذي ضم ممثلين من عدة دول، قد جاء للاطلاع على مشروعات الإسكان الجاري تنفيذها بالمدينة، وخاصة مشروعات توفير السكن الملائم للمواطنين ذوي الدخل المتوسط والمنخفض، وهو ما يمثل أحد أهم أهداف الدولة المصرية في تحسين جودة الحياة لجميع المواطنين.
رحب المهندس أحمد مكي، نائب رئيس جهاز مدينة الشروق، بالوفد الزائر، حيث استهلت الجولة بعرض تقديمي شامل عن مشروع الإسكان “جنة الشروق”، الذي يعتبر واحداً من أبرز المشروعات السكنية في المدينة. تناول العرض المعلومات حول مكونات المشروع، بدءاً من تصميم الوحدات السكنية وتوزيعها، وصولاً إلى أعمال تنسيق الموقع وتوفير الخدمات الأساسية. كما تم اصطحاب الوفد في جولة ميدانية داخل المشروع، حيث اطلعوا على نماذج من الوحدات السكنية، وشاهدوا عن كثب الجهود المبذولة لتطوير البنية التحتية وتحسين البيئة السكنية.
وقد أشاد أعضاء الوفد الدولي بالإنجازات المحققة في مجال العمران والتنمية السكنية، معربين عن انبهارهم بما تحقق من تقدم في فترة زمنية قصيرة. كما عبروا عن رغبة بلدانهم في الاستفادة من هذه التجربة المصرية الغنية، وتعزيز أواصر التعاون مع مصر في مجالات الإسكان والتنمية العمرانية. وأبدى الوفد إعجابهم بالكفاءة العالية لشركات المقاولات المصرية، وقدرتها على إنجاز المشروعات بمواصفات وجودة تنافسية، ما جعل مصر مثالاً يحتذى به في تحقيق التنمية الحضرية المستدامة.
من جانبه، صرح المهندس محمد السيد عبدالمقصود، رئيس جهاز تنمية مدينة الشروق، بأن الزيارة تهدف إلى تبادل الخبرات بين مصر والدول المشاركة في المنتدى، واستعراض التجارب المصرية في تطوير مجتمعات سكنية تستهدف مختلف شرائح المجتمع. وأكد عبدالمقصود أن مشروعات الإسكان في مدينة الشروق تركز بشكل كبير على تلبية احتياجات الأسر متوسطة ومنخفضة الدخل من خلال توفير مساكن منخفضة التكلفة، مع الاهتمام بتقليل التكاليف الشهرية للخدمات الأساسية. وأوضح أن هذه المشروعات ليست مجرد وحدات سكنية، بل تسعى لتحقيق جودة حياة متكاملة للأسر المصرية، حيث يتم الاهتمام بتوفير مساحات خضراء وخدمات تعليمية وصحية ورياضية، بما يخلق بيئة سكنية صحية ومستدامة.
وفي سياق متصل، لفت المسؤولون إلى أن التجربة العمرانية المصرية تستند إلى رؤية واضحة تهدف إلى تعزيز التنمية الحضرية الشاملة، من خلال توزيع مجتمعات سكنية جديدة ومخططة على أحدث المعايير، بما يتناسب مع احتياجات المواطنين ويوفر فرص حياة كريمة لكل الفئات. وأشاروا إلى أن هذه الجهود تسهم في تخفيف الضغط على المدن القائمة، وتوفير فرص عمل من خلال مشاريع التشييد والبناء التي تعتمد على الأيدي العاملة المحلية والخبرات الوطنية.
بهذا، تُعزز زيارة وفد المنتدى الحضري العالمي مكانة مصر كدولة رائدة في مجال الإسكان والتنمية العمرانية، وتفتح آفاقًا جديدة للتعاون الدولي في هذا القطاع الحيوي.