في خطوة مفاجئة لعشاق الكرة المصرية، أعلن النجم الكبير أحمد فتحي، قائد منتخب مصر السابق، اعتزاله كرة القدم بشكل رسمي، ليضع حدًا لمسيرة استمرت لسنوات طويلة من التألق والعطاء. فتحي الذي لعب لأندية الإسماعيلي، الأهلي، وبيراميدز، يترك وراءه إرثًا كرويًا لا يُنسى، حيث يعتبر واحدًا من أكثر اللاعبين موهبةً وشعبيةً في تاريخ الكرة المصرية.
مشوار حافل بالإنجازات
بدأ فتحي مسيرته الكروية مع نادي الإسماعيلي، حيث لفت الأنظار بمهاراته الدفاعية والقدرة على اللعب في عدة مراكز داخل الملعب، وهو ما جعله يحظى باهتمام أندية كبرى في مصر وخارجها. لكن ذروة تألقه جاءت مع النادي الأهلي، حيث انضم إليه ليصبح أحد ركائز الفريق في تحقيق البطولات المحلية والقارية. خلال فترة وجوده مع الأهلي، ساهم فتحي في إحراز العديد من بطولات الدوري والكأس، إضافة إلى تحقيق بطولات دوري أبطال إفريقيا عدة مرات، ما جعله جزءًا من الجيل الذهبي للقلعة الحمراء.
بعد رحلة طويلة مع الأهلي، انتقل أحمد فتحي إلى نادي بيراميدز، حيث أكمل مشواره الاحترافي وأصبح لاعبًا مؤثرًا في الفريق، قبل أن يعلن عن اعتزاله بشكل رسمي وهو في قمة العطاء، ليترك الساحة الكروية بعد مسيرة مليئة بالبطولات والتألق على المستوى المحلي والدولي.
بصمته مع المنتخب الوطني
لم يكن فتحي مجرد لاعب في الأندية التي لعب لها، بل كان له حضور كبير أيضًا مع المنتخب المصري. فهو أحد قادة الجيل الذهبي للفراعنة الذي حقق ثلاث بطولات متتالية لأمم إفريقيا في أعوام 2006، 2008، و2010. وقد شارك في العديد من البطولات القارية والدولية، وكان عنصرًا أساسيًا في دفاع المنتخب بفضل قوته وصلابته التكتيكية.
كما شارك أحمد فتحي مع المنتخب في كأس العالم 2018 في روسيا، ليصبح جزءًا من التاريخ الكروي المصري.
قرار الاعتزال
اعتزال أحمد فتحي يمثل لحظة مؤثرة في تاريخ الكرة المصرية، فهو ليس مجرد لاعب بل قائد وملهم للعديد من الأجيال. وقد أثار قرار الاعتزال مشاعر الحزن والفخر في نفس الوقت لدى جماهير الكرة المصرية، التي كانت تتمنى استمراره لفترة أطول في الملاعب.
ومع اعتزال فتحي، تفقد الكرة المصرية أحد أبرز نجومها، لكنه يظل في ذاكرة الجميع بفضل العطاء الكبير والإنجازات التي حققها. ولا شك أن المستقبل قد يحمل لأحمد فتحي فرصًا جديدة في مجال التدريب أو العمل الإداري، حيث يمكنه أن يستمر في تقديم خبراته للأجيال القادمة.
الختام
نهاية مسيرة أحمد فتحي هي بداية لمرحلة جديدة في حياته، لكنها بالتأكيد لن تمحو الذكريات الرائعة التي صنعها داخل المستطيل الأخضر. فبفضل تفانيه وأخلاقه العالية، سيظل أحمد فتحي نجمًا في سماء الكرة المصرية لسنوات قادمة.