في خطوة صادمة لعشاق كرة القدم المصرية، أعلن اللاعب الشاب أحمد شاهين، لاعب نادي المنصورة، اعتزاله ممارسة كرة القدم نهائيًا عن عمر 21 عامًا، بعد واقعة اعتدائه جسديًا على مدرب الفريق علاء نوح خلال مباراة الفريق أمام المقاولون العرب، التي انتهت بخسارة المنصورة بثلاثية نظيفة.
تفاصيل الواقعة
بدأت الأحداث عندما قرر مدرب المنصورة استبدال شاهين بعد 10 دقائق فقط من مشاركته في المباراة، وهو ما أثار غضب اللاعب بشكل كبير. في لحظة غير متوقعة، قام شاهين بدفع مدربه والاعتداء عليه بالرأس، مما أثار جدلًا واسعًا في الوسط الرياضي.
وعقب الواقعة، أعرب مدرب المنصورة، علاء نوح، عن استنكاره لتصرف اللاعب، مؤكدًا أن المشكلة بدأت بسبب عدم التزام شاهين بالتعليمات الفنية داخل الملعب، وأنه يجب عليه تحمل المسؤولية عما بدر منه.
رسالة اعتذار وقرار الاعتزال
بعد انتهاء المباراة، توجه أحمد شاهين برسالة إلى جماهير المنصورة عبر صفحته الشخصية على موقع فيسبوك، جاء فيها:
“أعتذر أولًا لجماهير المنصورة، وكذلك لمجلس إدارة النادي. أتمنى التوفيق للكيان الكبير، وسأظل محبًا ومشجعًا لبلدي. قررت عدم لعب كرة القدم نهائيًا”.
وأضاف اللاعب في رسالته:
“إذا كان تصرفي خاطئًا فهو خارج عن إرادتي، وأتمنى أن يضع الناس أنفسهم في مكاني”.
موقف النادي
من جانبه، أكد رئيس نادي المنصورة في تصريح خاص أن إدارة النادي قررت إيقاف اللاعب بشكل فوري بعد الواقعة، مع التأكيد على استمرار المدرب علاء نوح في منصبه. ونفى رئيس النادي تعرض شاهين لأي ضغوطات أجبرته على الاعتزال، موضحًا أن القرار جاء بناءً على رغبة اللاعب الشخصية.
مستقبل أحمد شاهين
في سن صغيرة، أنهى شاهين مسيرته الكروية، التي كان من المتوقع أن تحمل المزيد من التألق. لكن الواقعة الأخيرة سلطت الضوء على أهمية الالتزام السلوكي للاعبين داخل وخارج الملعب، حيث تعتبر كرة القدم رياضة تعتمد على الانضباط والتعاون، بجانب المهارات الفنية.