في خطوة جديدة نحو تطوير المنظومة الإعلامية المصرية، أعلن الكاتب والإعلامي أحمد المسلماني عن تأسيس “أكاديمية ماسبيرو”، وهي مؤسسة تدريبية متخصصة تستهدف تأهيل الإعلاميين المصريين وغير المصريين وفق أحدث المعايير المهنية، وذلك بالتعاون مع نخبة من الخبراء والمتخصصين.
وأكد المسلماني أن الأكاديمية ستقدم برامج تدريبية متقدمة في مجالات الإعلام المرئي والمسموع والمكتوب، مع منح شهادات معتمدة رسميًا من الهيئة الوطنية للإعلام، مما يعزز من مكانة الخريجين في سوق العمل الإعلامي المحلي والدولي.
ومن المقرر أن تضم الأكاديمية معهد الإذاعة والتلفزيون بعد دمجه في الكيان الجديد، إلى جانب فريق تدريبي يضم إعلاميين من ذوي الخبرة داخل الهيئة، فضلًا عن أكاديميين متخصصين من حملة الدكتوراه وخبراء بارزين من خارج ماسبيرو، بهدف تقديم تجربة تعليمية شاملة تغطي مختلف الجوانب الإعلامية.
مجلس أمناء بقيادة درية شرف الدين
وتُشرف على إدارة الأكاديمية مجلس أمناء برئاسة الدكتورة درية شرف الدين، وزيرة الإعلام السابقة، بمشاركة نخبة من الإعلاميين والأكاديميين والصحفيين المتميزين، لضمان تطبيق معايير الجودة والاحترافية في البرامج التدريبية المقدمة.
إمكانات متطورة وتجربة عملية فريدة
من المقرر أن تنطلق الأكاديمية رسميًا في صيف 2025، حيث ستضم استوديوهات متكاملة للتدريب الإذاعي والتلفزيوني، بالإضافة إلى صالة تحرير صحفي، مما يمنح المتدربين فرصة لاكتساب الخبرات العملية المباشرة. كما سيتم إتاحة الفرصة لنشر مشروعات التخرج المتميزة عبر مجلة الإذاعة والتلفزيون أو بثها عبر منصات الهيئة الوطنية للإعلام، مما يتيح للمواهب الشابة عرض قدراتهم أمام الجمهور.
رؤية “عودة ماسبيرو”
وأشار أحمد المسلماني إلى أن هذا المشروع يأتي في إطار رؤية “عودة ماسبيرو”، التي تهدف إلى استعادة ريادة الإعلام المصري ومواجهة التحديات التي يعاني منها القطاع، من خلال تقديم تدريب عالي المستوى يحمي المهنة من الابتذال والضعف، ورفع كفاءة الأجيال الجديدة من الإعلاميين، والمنافسة على المستوى القاري والإقليمي.
ومن المنتظر عرض مشروع الأكاديمية على مجلس الهيئة الوطنية للإعلام في اجتماعاته القادمة، تمهيدًا لاعتماده والانطلاق نحو تحقيق نقلة نوعية في تأهيل الإعلاميين في مصر والمنطقة.