قال الاعلامي أحمد الطاهري، إن التصريحات المصرية الصادرة تعليقًا على حادث طابا تتسق مع القدرة والأدوات المصرية في اتخاذ القرار المناسب، وفقًا للمؤسسية المصرية التي تستند إلى المعلومات الدقيقة وليس مجرد رد الفعل.
اقرا ايضا ..الطاهرى لـ عمرو أديب : ما تطرحه عن حادث طابا “سمك لبن تمر هندى”
وأضاف “الطاهري”، خلال تصريحاتة عبر قناة “القاهرة الإخبارية”، أن هناك سعيًا من بعض الأطراف لإقحام مصر بشكلٍ أو بآخر في الصراع الدائر الآن في الشرق الأوسط، وهذا المنهج واضح منذ اليوم الأول للعمليات العسكرية في المنطقة.
وتابع أن هذا المنهج واضح في سيناريوهات عديدة تحدثت فيها العديد من الأطراف، مؤكدًا أن القيادة المصرية تصدت لهذه السيناريوهات منذ الوهلة الأولى وبوضوح.
وأوضح أن القيادة المصرية أعلنت رفضها تصفية القضية الفلسطينية على أراضيها، لافتًا إلى أن التحقيقات ستسفر عن ماهية ما حدث بالتفصيل.
وأشار الطاهري إلى أن إسرائيل لا تريد توسعة رقعة الاشتباك أو الدخول في مواجهة مباشرة مع مصر، وهو ما ظهر جليًا في اعتذارها عن الخطأ الذي وقع منذ أيام على الشريط الحدودي الفاصل بين الدولتين.
ولفت الاعلامي احمد الطاهري إلى أن هذا واضح في النقاش الدائر في الأوساط الإعلامية الإسرائيلية، إذ يتحدثون عن تجنب إسرائيل الدخول في صراع مباشر مع مصر.
ونوه بأن الرد المصري سيكون قطعيًا ولكن علينا الانتظار لما ستفسر عنه التحقيقات، مؤكدًا على أن السيادة المصرية المرتكزة على تفويض ودعم الملايين للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي تجاه المشهد الراهن في القضية الفلسطينية قادرة على اتخاذ القرار المناسب في تلك الأزمة.
وأكد الطاهري ، أن مصر لم تكن يومًا من الأيام قوة باطشة، وأن الجيش المصري العظيم دائمًا يحمي ولا يهدد، وقادر على صون مقدرات وطنه وشعبه.
وعن الأزمة الحالية في فلسطين، أوضح “الطاهري” أن الصراع الدائر يفتقد وضوح الرؤية، فلا نعرف من يمتلك القرار في الحرب الوحشية البربرية التي يشنها جيش الاحتلال في قطاع غزة هل هي إسرائيل أم الولايات المتحدة.
واستطرد: “سلطات الاحتلال تحاول الحصول على أكبر مكاسب للرأي العام الداخلي، وهو ما جعلها تنزلق في هذا الحمام من الدماء في قطاع غزة، حيث إنها قوة غير رشيدة”، لافتًا إلى أن الغرب الذي تعهد بدعم غير محدود لدولة الاحتلال بدأ يتشكك في قدرة جيش الاحتلال على القيام بحرب شاملة.
وتابع: إننا أمام حالة ارتباك دولي عام، انعكس على مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة، مضيفًا أن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة كاشف لعوار النظام الدولي.
وتوقع “الطاهري” نهاية النظام الدولي الراهن الذي تم بناؤه بعد الحرب العالمية الثانية، إذ إنه في مرحلة مخاض صعب، لافتًا إلى أن انتقال الصراع من بؤرة روسيا وأوكرانيا إلى الشرق الأوسط سيؤثر على العالم أجمع، ولن يستطيع أحد الدفاع عن مصالحه خلال هذا الصراع.
واختتم بأن الأمة المصرية واحدة خلف القيادة المصرية، وأن كلمة مصر واحدة، ولا يوجد ما يشق الصف المصري، وهو جزء من منبع الثقة الوطنية المصرية في هذه اللحظة المهمة.