أعلن وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، الدكتور محمد عبد اللطيف، خلال اجتماع مجلس الوزراء اليوم، عن اعتماد نظام جديد يحمل اسم “البكالوريا المصرية” كبديل عن الثانوية العامة التقليدية. وسيبدأ تطبيق هذا النظام على طلاب الصف الأول الثانوي ابتداءً من العام الدراسي المقبل، بهدف تطوير العملية التعليمية في مصر لتتواكب مع المعايير العالمية.
تصميم نظام تعليمي جديد
يتميز نظام البكالوريا الجديد بتقسيمه إلى مرحلتين رئيسيتين، الأولى هي المرحلة التمهيدية، التي تشمل مواد أساسية مثل التربية الدينية، اللغة العربية، التاريخ المصري، الرياضيات، والعلوم المتكاملة، بالإضافة إلى مواد اختيارية مثل البرمجة وعلوم الحاسب. أما المرحلة الثانية فتُعرف بالمرحلة الرئيسية، وتشمل مواد تخصصية يتم تحديدها وفق اختيارات الطالب بما يتناسب مع ميوله الأكاديمية، مثل الطب، الهندسة، الأعمال، والآداب والفنون.
تفاصيل التقييم والامتحانات
يوفر النظام الجديد مرونة كبيرة للطلاب من خلال تقسيم المناهج على مدار عامين، مع إجراء الامتحانات مرتين سنويًا. يتم احتساب المحاولة الأولى مجانًا، بينما تُفرض رسوم بقيمة 500 جنيه لكل محاولة إضافية. كما يتيح النظام إعادة الامتحانات لتحسين الدرجات أو دراسة مواد إضافية لتوسيع معارف الطلاب.
رؤية تطويرية
يركز نظام البكالوريا على تنمية التفكير النقدي والتحليلي للطلاب، بدلاً من الاعتماد على أسلوب الحفظ والتلقين. ويأتي ذلك في إطار خطة طموحة لتطوير النظام التعليمي تحت إشراف مجموعة من الخبراء، مع التأكيد على مناقشة الآليات التنفيذية للنظام في حوار مجتمعي قبل بدء تطبيقه الفعلي.
آليات التنفيذ
في ختام الاجتماع، وجه رئيس مجلس الوزراء بتشكيل لجنة مختصة من المجموعة الوزارية للتنمية البشرية لمناقشة تفاصيل التنفيذ. يُنتظر أن يتم طرح الصيغة النهائية للنظام في إطار حوار شامل يهدف إلى تحقيق التوافق المجتمعي، مما يضمن توفير بيئة تعليمية ملائمة للطلاب.