استقبل ميناء العريش السفينة الخامسة المحملة بالمساعدات الإماراتية، ضمن جهود دعم أهالي غزة المتضررين من الأوضاع الإنسانية الراهنة. جاءت هذه المساعدات كجزء من عملية “الفارس الشهم 3″، التي تهدف إلى تقديم الدعم الغذائي والصحي والإيوائي لسكان القطاع.
مساعدات متكاملة لدعم القطاع
السفينة، التي تحمل 5112 طنًا من المواد الغذائية والإيوائية والمستلزمات الطبية، تضمنت أيضًا 5 سيارات إسعاف لدعم القطاع الصحي في غزة. كما أشار المسؤولون المرافقون للسفينة إلى أن المساعدات تشمل مواد غذائية، مياه شرب، تمورًا، ومواد إغاثية أخرى. هذا الدعم يأتي في إطار الجهود الإنسانية لدولة الإمارات، بقيادة هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، لتلبية احتياجات أهالي غزة بشكل عاجل.
دعم مصري كامل
خلال تصريحات أدلى بها المسؤولون عبر برنامج ساعة من سيناء المذاع على قناة “أزهري”، تم التأكيد على الدور المحوري للدولة المصرية في تسهيل مرور هذه المساعدات إلى غزة. وأشار أحد المسؤولين إلى أن الدعم الذي تقدمه الإمارات للأشقاء في غزة لم يكن ليصل لمستحقيه دون التسهيلات التي توفرها مصر، ممثلة في القيادة السياسية التي تعمل على تذليل جميع العقبات لضمان سرعة وصول المساعدات.
تحسين الأوضاع المعيشية في غزة
تشمل الجهود الإغاثية أيضًا توفير الطحين لـ8 مخابز قائمة داخل غزة، ما يسهم في تعزيز الأمن الغذائي للسكان. بالإضافة إلى ذلك، تم إنشاء 6 محطات لتحلية المياه بطاقة إنتاجية تبلغ مليوني غالون يوميًا، تُضخ إلى القطاع ليستفيد منها أكثر من 600 ألف نسمة.
رسالة تضامن عربية
السفينة الأخيرة تُظهر مدى التضامن العربي مع أهالي غزة، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي يمرون بها. كما أن التعاون بين الإمارات ومصر يُبرز قوة العمل الإنساني العربي المشترك، الذي يسعى لتخفيف معاناة سكان القطاع وتقديم حلول مستدامة لتحسين جودة حياتهم.
ما يحدث في ميناء العريش يعكس دور مصر المحوري في دعم القضية الفلسطينية، بالتعاون مع الدول العربية. وتظل الجهود مستمرة لضمان تقديم الدعم اللازم لسكان غزة، مع تعزيز روح الأخوة والتضامن بين الشعوب العربية.