شهد قطاع غزة، مساء الخميس، غارة إسرائيلية مدمرة على مخيم النصيرات وسط القطاع، ما أسفر عن مقتل 25 شخصًا وإصابة ما يزيد عن 40 آخرين، معظمهم من الأطفال، وفقًا لتقارير المسعفين الفلسطينيين. الغارة استهدفت مبنىً سكنيًا متعدد الطوابق وأدت إلى تدمير منازل مجاورة.
التفاصيل الطبية والخسائر البشرية
أكد مسعفون في كل من مستشفى العودة شمال القطاع ومستشفى الأقصى وسط القطاع أنهم استقبلوا 25 جثة إثر القصف. كما أشارت التقارير إلى أن هناك أكثر من 40 مصابًا يتلقون العلاج في المستشفيين، بينهم أطفال يعانون من جروح خطيرة.
ردود الفعل الدولية وآمال وقف إطلاق النار
جاءت هذه الغارة بعد ساعات من تصريحات جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي الأمريكي، التي أعرب فيها عن تفاؤله بقرب التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس. سوليفان أشار إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أصبح أكثر استعدادًا للتفاوض، لافتًا إلى أن هناك “تحركًا إيجابيًا” من جانب حركة حماس أيضًا.
وقال سوليفان عقب اجتماعه مع نتنياهو في القدس:
“قد لا يحدث ذلك، ولكنني أعتقد أنه يمكن أن يحدث إذا توفرت الإرادة السياسية من الجانبين.”
الوضع الميداني في غزة
الغارة على النصيرات تأتي ضمن سلسلة من الهجمات المكثفة التي شهدها القطاع في الأسابيع الأخيرة، وسط استمرار تدهور الأوضاع الإنسانية وزيادة أعداد الضحايا المدنيين.
مستشفى الأقصى أكد أن الغارة لم تقتصر على المبنى المستهدف بل امتدت إلى تدمير منازل مجاورة، مما أدى إلى تشريد مزيد من العائلات وتفاقم الأزمة الإنسانية.
السياق السياسي والأمني
يُذكر أن التصعيد الأخير يأتي في ظل الجهود الدولية المبذولة للتوصل إلى هدنة إنسانية ووقف لإطلاق النار، بعد التصعيد المتواصل الذي أودى بحياة مئات الفلسطينيين وأدى إلى دمار هائل في القطاع المحاصر.