أكد الباحث في العلاقات الدولية، الدكتور محمد العزبي، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي حازم على قناة الغد، أن صفقة تبادل الأسرى بين حركة حماس وإسرائيل أصبحت قاب قوسين أو أدنى من التحقق، بفضل جهود الوسطاء الدوليين، وعلى رأسهم قطر ومصر والولايات المتحدة، الذين يسعون جاهدين لوقف الحرب وإنقاذ أرواح الأبرياء، خاصة الأطفال.
وأوضح العزبي أن المرحلة الحالية شهدت مرونة غير مسبوقة من الجانبين، سواء من حماس أو الحكومة الإسرائيلية، وهو ما يعكس جدية الأطراف المعنية للوصول إلى اتفاق. وأضاف أن الحرب الممتدة منذ أكثر من 14 شهرًا أسفرت عن ضغوط دولية مكثفة، خصوصًا من إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي يسعى لتحقيق إنجاز سياسي يُستخدم كورقة ضغط انتخابية قبل إعلان ترشحه للانتخابات القادمة.
وأشار العزبي إلى أن ترامب يضغط بشدة على حكومة الاحتلال الإسرائيلي للمضي قدمًا في تنفيذ هذه الصفقة، حيث يعتبرها فرصة لتعزيز صورته السياسية داخليًا وخارجيًا، خاصة إذا نجح في إنهاء الحرب أو على الأقل التوصل لاتفاق يخفف من حدة الصراع.
كما لفت إلى تصريحات تفيد بأن اليمين الإسرائيلي المتطرف، بقيادة إيتمار بن غفير، قد يواجه ضغوطًا داخلية حال إتمام الصفقة. ووفقًا لهذه التصريحات، فإن إبرام الصفقة قد يؤدي إلى إقالة الحكومة الإسرائيلية الحالية، في ظل الخلافات الكبيرة داخل الكيان الإسرائيلي بشأن التعامل مع حركة حماس ومستقبل هذه الصفقة.
وفي ختام مداخلته، شدد العزبي على أن التطورات الحالية تحمل أملًا في تحقيق انفراجة كبيرة على صعيد التهدئة، إلا أن الأمر لا يخلو من التحديات السياسية والضغوط التي تواجهها الأطراف كافة.