أشاد الدكتور محمد الباز، أستاذ إدارة الأعمال والخبير السياحي، بزيادة الاستثمارات الإماراتية والسعودية في منطقة البحر الأحمر، مؤكدًا أن هذه الاستثمارات ستساهم بشكل كبير في تنمية القطاع السياحي والاقتصادي في مصر.
وفي تصريحاته، أشار الباز إلى أن البحر الأحمر يعد من أهم الوجهات السياحية في المنطقة، خاصة بفضل موقعه الجغرافي المتميز الذي يربط بين قارات آسيا وأفريقيا وأوروبا. ولفت إلى أن الاستثمارات الكبيرة التي تضخها الإمارات والسعودية في المشروعات السياحية والبنية التحتية في هذه المنطقة تعد خطوة استراتيجية نحو تعزيز الاقتصاد المصري وزيادة التدفق السياحي.
زيادة الاستثمارات وتوجهات المستقبل
أوضح الباز أن المشروعات الجديدة، التي تشمل تطوير الفنادق والمنتجعات السياحية وإنشاء مراكز تجارية وتجهيزات لوجستية متطورة، ستفتح أفقًا جديدًا للتعاون بين مصر والدول الخليجية. ولفت إلى أن البحر الأحمر، الذي يتمتع بشواطئ خلابة وبيئة بحرية غنية، يشكل فرصة كبيرة لجذب السياح من جميع أنحاء العالم، مما يزيد من تنافسية مصر في السوق السياحي العالمي.
وتوقع الدكتور الباز أن تؤدي هذه الاستثمارات إلى زيادة أعداد السائحين القادمين إلى مصر، وخاصة من دول الخليج العربي وأوروبا، فضلًا عن خلق فرص عمل جديدة للمواطنين في مختلف القطاعات، بداية من السياحة وصولًا إلى النقل والخدمات اللوجستية. وأضاف أن الاستثمارات السعودية والإماراتية في البحر الأحمر تمثل استثمارًا في المستقبل، خاصة في ظل الجهود المستمرة التي تبذلها الحكومة المصرية لتحسين مناخ الاستثمار وجذب المزيد من الأموال الأجنبية.
تعزيز التعاون العربي
أشار الدكتور الباز إلى أهمية تعزيز التعاون بين مصر ودول الخليج، خاصة في المجال السياحي، مؤكدًا أن البحر الأحمر يُعد نقطة التقاء استراتيجية بين هذه الدول. كما أن التعاون بين القطاعين العام والخاص في مصر والإمارات والسعودية سيسهم في تحسين الخدمات السياحية وزيادة أعداد السائحين الوافدين إلى المنطقة.
وأضاف الباز أن المشروعات المشتركة التي تشهدها منطقة البحر الأحمر تعد دليلًا على قوة العلاقات الاقتصادية بين الدول العربية، وأن هذه الاستثمارات ستسهم في تحقيق التنمية المستدامة، التي تواكب التوجهات الاقتصادية الكبرى في منطقة الشرق الأوسط.