في إطار الجهود الوطنية الرامية لإحياء الصناعات المصرية العريقة، أعلن الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، عن انتهاء المرحلة الأولى من المشروع القومي لتطوير صناعة الغزل والنسيج في مصر. وجاء هذا الإعلان خلال جولته التفقدية لمجموعة من المصانع التابعة لشركة مصر للغزل والنسيج بالمحلة الكبرى، حيث شهدت المصانع أعمال تطوير وتأهيل شاملة، تمهيدًا لاستعادة مكانة مصر في هذه الصناعة التاريخية.
تفاصيل الجولة وأعمال التطوير
رافق رئيس الوزراء في جولته الفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل، بالإضافة إلى عدد من الوزراء والمسؤولين. وشملت الزيارة متابعة أعمال تطوير مصنع “غزل 4” ومصنع “غزل 1″، بالإضافة إلى محطة توليد الكهرباء المخصصة لدعم المصانع الجديدة.
وأكد مدبولي أن المرحلة الأولى تضمنت تشغيل مجموعة من المصانع، منها مصنع “تحضير النسيج 1″، حيث تم تجهيز الماكينات بأحدث التقنيات لضمان إنتاجية وكفاءة عالية. وأضاف أن المرحلة الثانية، التي تشمل مصانع في مدن كفر الدوار، دمياط، المنصورة، المنيا، وحلوان، من المقرر أن تنتهي بحلول منتصف 2025.
التكلفة الإجمالية للمشروع
صرح رئيس الوزراء بأن التكلفة الإجمالية لمراحل التطوير الثلاث للمشروع تتجاوز 56 مليار جنيه، منها 22 مليار جنيه مخصصة للمنشآت، و640 مليون يورو لتوريد الماكينات والمعدات الحديثة.
إحياء الصناعة الوطنية
أوضح مدبولي أن تطوير صناعة الغزل والنسيج يشمل جميع مراحل الإنتاج، بدءًا من حلج القطن المصري، وصولًا إلى تحويله لمنتجات نهائية مثل الملابس والمنسوجات. وأكد أن الدولة تهدف إلى استخدام كامل إنتاج القطن المصري لتشغيل المصانع، مما يعزز القيمة المضافة للمنتج الوطني ويقلل من تصديره كخام.
أهداف المشروع القومي
- زيادة الإنتاجية: تسعى الدولة لزيادة مساهمة صناعة الغزل والنسيج في الاقتصاد المصري، التي انخفضت سابقًا من 40% إلى أقل من 3%.
- تعزيز التصدير: يهدف المشروع لتوفير منتجات عالية الجودة للسوق المحلي والتصدير، مما يسهم في توفير العملة الأجنبية.
- دعم الفلاح: أشار رئيس الوزراء إلى تحديد سعر ضمان للقطن لتشجيع الفلاحين على زراعته، مما يحقق التوازن بين الإنتاج والاستهلاك المحلي.
إنجازات المرحلة الأولى
تحدث مدبولي عن مصنع “غزل 1″، الذي يعد أكبر مصنع في العالم يحتوي على هذا الحجم من الماكينات تحت سقف واحد. يمتد المصنع على مساحة 62 ألف متر مربع وينتج ما بين 30 و35 طنًا يوميًا من المنتجات، مما يساهم في تلبية احتياجات الصناعة المصرية.
رسالة فخر وأمل
اختتم رئيس الوزراء تصريحاته قائلاً: “ما نشهده اليوم هو ملحمة وطنية تعكس التعاون بين جميع مؤسسات الدولة لإحياء صناعة نفتخر بها جميعًا”. كما هنأ الشعب المصري بمناسبة العام الميلادي الجديد، مؤكدًا أن العام القادم سيشهد مزيدًا من المشروعات التنموية الكبرى.
المصدر: الصفحة الرسمية لرئاسة مجلس الوزراء.